اليوم العالمي لمكافحة مرض الربو
اليوم العالمي لمكافحة مرض الربو، يتصدر مرض الربو قائمة الأمراض الأكثر انتشارًا حول العالم، وهو يُعد من الأمراض المزمنة، وطبقًا الإحصائية الإعدادية لمرضى الربو لعام ألفين وستة عشر تبين أن ما يقرب من ثلاثمائة تسعة وثلاثون مليون مريض حول العالم.
وتُعد الفئات العمرية الأصغر سنًا هم أكثر الفئات إصابة بالمرض، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على اليوم العالمي لمكافحة مرض الربو.
محتويات المقال
نبذة تعريفية عن ماهية مرض الربو
- إن مرض الربو يندرج ضمن قائمة الأمراض المزمنة التي تتعلق بالجهاز التنفسي، ويحدث نتيجة لالتهاب مجرى الهواء في الرئتين، إضافةً إلى إصابتها بالضيق، مما يترتب على ذلك منع أو تقليل تدفق الهواء وينتج عن ذلك إصابة الشخص بنوبات على فترات يُصاحب تلك النوبات وجود ما يُشبه الصفير في الصدر.
- وينتج ذلك الصفير نظرًا لإن العضلة المُحيطة بالشُعب الهوائية تُصاب بانقباض، فيبدأ البلغم في التراكم بالمجاري الهوائية مما يُحدث انسدادها.
- وتتراوح شدة الربو ما بين كما يُطلق علية الخشخشة وحدوث صفير خفيف عند التنفس، وبين النوبات الربوية الشديدة التي قد تُهدد الحياة.
- ولابد من الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي للربو، ولكن يوصي الأطباء ببعض العقاقير التي تُخفف من حدة الأعراض فحسب.
شاهد أيضًا: ما هو اليوم العالمي لداء السكري؟
الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمرض الربو
لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي وراء إصابة البعض دون غيرهم بمرض الربو، وعلى الأرجح أن السبب الرئيسي هو نتاج مجموعة عوامل بعضها بيئية والآخر وراثية.
ويجب التنويه إلى أن مسببات الحساسية مختلفة من شخص لآخر، ومن أبرز مسببات الربو ما يلي: –
- التلوث الذي يُصيب مجرى التنفس مثال ذلك نزلات البرد
- التوتر والانفعال الشديد
- التعرض للهواء البارد
- تناول بعض المواد الحافظة التي يتم استخدامها لحفظ بعض الأطعمة مثل ذلك السولفات وهي عبارة عن أملاح حامض الكبريتيك.
- الدورة الشهرية لدى السيدات والفتيات قد تزيد من حدة أعراض الربو
- التحسس من أي من الأطعمة مثل الرخويات
- تناول بعض العقاقير الطبية مثال ذلك الأسبرين، معيقات بيتا، الأدوية المضادة للالتهاب والتي لا تحتوي ستيرويدات.
- الهواء الملوث بالأدخنة إضافةً إلى التدخين
- الربو المُصاحب لممارسة الرياضة
الأعراض المصاحبة لمرض الربو
يعاني مريض الربو من عدة أعراض تتراوح شدتها ما بين الخفيفة والحادة، علمًا بإن أعراض الربو غالبًا ما تكون خلال فترات الليل أو عند قيام المريض بمجهود بدني واعراضه كالتالي: –
آلام بالصدر وانقباضات
عند الزفير يصدر صوت كالصفير أو الخشخشة يسهل سماعه.
صعوبة بالتنفس
الإصابة بنوبات سعال تتزايد حدتها نتاج الإصابة بفيروس يهاجم المجاري التنفسية، كالأنفلونزا.
صعوبة في النوم ناتجة عن صعوبة التنفس.
الربو ومضاعفاته
قد ينتج عن الإصابة بمرض الربو حدوث مجموعة من المضاعفات ويمكن تلخيصها فيما يلي: –
- المكوث في المستشفى لمعالجة الحالات الحادة الربو.
- التعرض إلى الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول العقاقير الدوائية المُعالجة للربو.
- الإصابة بضيق بالشعب الهوائية وذلك بصفة مستمرة.
الطرق المختلفة لتشخيص مرض الربو
غالبًا ما يصعب تشخيص داء الربو، إضافةً إلى الخلط بينه وبين التهاب الشعب الهوائية وذلك لتشابه الأعراض كون المرض الأخير يصاحبه أيضًا صفير أثناء التنفس.
وللتفرقة وتشخيص المرض يقوم الطبيب المختص بالفحص السريري، وسؤال المريضة بعض الأسئلة المتعلقة بالأعراض التي يعاني منها.
إضافةً إلى ذلك قد ينصح الطبيب إجراء فحص للرئتين، وذلك للتعرف على كمية الهواء التي يستخدمها الطفل خلال عمليتي الشهيق والزفير.
وذلك الاختبار يشمل ما يلي: –
“مقياس ذروة الجريان”
ذلك المقياس يعد من الأجهزة بسيطة الاستخدام، حتى أنه يمكن استخدامه منزليًا دون الحاجة الى متخصص، والتعرف عما إذا كان هناك تغيرات قد حدثت، فإذا كانت نتيجة المقياس أقل من العادي فذلك يِشير إلى احتمالية الإصابة بالربو.
فحص مقياس التنفس
يستخدم ذلك المقياس للتعرف على نسبة انقباض الشعب الهوائية، فيقوم ذلك الفحص على قياس نسبة الهواء التي يتم إطلاقها خلال عملية الزفير عقب القيام بأخذ نفس عميق، وما هي سرعة إتمام الزفير.
وهنا يجدر الذكر أن الاختبارات الوظيفية للرئتين
تتم قبل استخدام موسعات الشُعب الهوائية وبعدها.
ويتم التيقن أن الشخص مصابًا بالربو إذا تحسن لديه التنفس عقب استخدام موسعات الشعب الهوائية.
الربو وفحوصات تشخيصية
خلاف الفحوصات السابقة هنالك فحصين يمكن من خلالهما التعرف على إصابة الشخص بداء الربو وهما كالتالي: –
فحص أكسيد النيتريك
هو عبارة عن قياس لنسبة أكسيد النيتريك بالتنفس، إذا جاءت نتيجة الفحص ارتفاع نسبة الغاز، فذلك يشير إلى إصابة المريض بالربو، ويرجع ذلك إلى كون الالتهابات المصاحبة للربو تزيد من نسبة الغاز
فحص الميتاكولين
يعتمد ذلك الفحص على استنشاق المريض لمادة الميتاكولين حيث تعمل على إثارة الربو، فينتج عن ذلك ضغطًا بسيطًا بمجرى التنفس، فإذا جاءت نتيجة الفحص إيجابية فذلك يؤكد إصابة المريض بالربو.
شاهد أيضًا: معلومات عن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أنواع الربو
هناك أنواع من مرض الربو استنادًا إليها يمكن معرفة الأعراض ويتم تحديد العلاج المناسب وفيما يلي بيان بتلك الأنواع: –
الربو الوظيفي
يعد ذلك النوع فرعًا من فروع الربو التحسسي، ويكون نتاج عن جهة عمل المريض، فقد تكون طبيعة عمله غير مناسبة لحالته الصحية وتعتمد على مواد تعمل على إثارة جهازه التنفسي، ويشفي المريض وتقل حدة الأعراض، حال الابتعاد عن المسبب الرئيسي الناتج عن العمل.
الربو الموسمي
هو عبارة عن ربو يصيب الأشخاص خلال مواسم محدودة في السنة، وتكون عادةً بشهر الربيع نظرًا إلى انتشار حبوب اللقاح، إضافةً إلى فصل الشتاء، ويكون علاج المصابين عقاقير تعمل على تقليل الأعراض.
الربو التحسسي
وهو ناتج عن التحسس تجاه أشياء معينة كالغبار والأتربة إضافة ً إلى حبوب اللقاح خلال فصل الربيع، وتتشكل أعراضه في إصابة المريض بضيق حاد بالتنفس مع السعال.
وعادة ًما يصاحب ذلك النوع من الربو إصابة المريض بالأكزيما، أو التحسس تجاه أي من الأطعمة.
اليوم العالمي لمكافحة مرض الربو
- نظرًا لأهمية وخطورة ذلك المرض وانتشاره عالميًا إذ بلغ عدد المصابين نحو ثلاثمائة تسعة وثلاثون مليون شخص.
- وذلك استنادًا إلى الإحصائية المُعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية عام ألفين وستة عشر.
- فقد خصص أول ثلاثاء بشهر مايو يومًا عالميًا لمكافحة الربو، والتعريف بأعراضه وطرق علاجه إضافةً إلى طرق الوقاية منه.
الخطوات التفصيلية للوقاية من مرض الربو
للوقاية من الربو يمكن إتباع الإرشادات الوقائية التالية: –
- الابتعاد عن المدخنين، والتوقف عن التدخين
- محاولة تجنب الإصابة بنزلات البرد
- الحرص على أخذ اللقاح الوقائي الخاص بالأنفلونزا
- تجنب التعرض إلى مصدر هواء بارد إذا ما كنت بمكان حار أو دافئ.
- الابتعاد عن الأماكن المزروعة خاصةً بموسم التلقيح.
- التخفيف من حدة التوتر، والابتعاد عن أي ضغوط نفسية.
- الحرص على ممارسة الرياضة بصفة مستمرة
- الابتعاد عن التعامل مع الحيوانات الأليفة أو اقتنائها ومثل ذلك القطط
- استخدام المكنسة الكهربائية لإزالة الأتربة أو كنس المنزل منعًا لاستنشاقه(الأتربة)
- عدم استخدامات المبيدات أو حتى العطور حتى وإن لم تكن ذات رائحة نفاذة.
- التهوية الجيدة للمنزل
مركبات طبيعية لعلاج الربو
خلاف العقاقير الدوائية التي يوصي بها الأطباء المختصين، هناك مجموعة من العناصر الطبيعية التي قد تسهم في تقليل حدة الأعراض وهي كالتالي: –
مادة الكافيين
يسهم الكافيين بشكل كبير في تيسير مرور الهواء، وتوسعة الشعب الهوائية.
مركب الكولين
هكذا تعد اللحوم والكبد والأسماك والدواجن إضافة ً إلى البيض من المواد الغذائية المليئة بمركب الكولين، وتلك المادة تعمل على تحسين وظائف جسم الإنسان.
زيت الحبة السوداء (حبة البركة)
أثبت زيت الحبة السوداء فاعلية في تيسير عمليتي الشهيق والزفير، نظرًا لفتح الممرات الهوائية.
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن اليوم العالمي للبريد
هكذا في ختام مقالنا هذا قد تعرفنا على معلومات شاملة عن مرض الربو إضافة ً إلى اليوم العالمي الخاص بمكافحة مرض الربو.