العالم أوغست كونت
العالم أوغست كونت من أهم العلماء في مجال الفلسفة وعلم الاجتماع بفرنسا، ومن أشهر العلماء التي أوضحت ضرورة بناء واستنتاج النظريات العلمية على الملاحظات والبراهين.
وتميل الكثير من كتاباته إلى الاتجاه الفلسفي والتأمل، ويعتبر أول من أسس الفلسفة الوضعية ومن تلاميذ العالم الشهير لسان سايمون.
محتويات المقال
العالم أوغست كونت
يعتبر أوغست كونت من أشهر العلماء الفرنسيين في مجال الفلسفة التأملية والاجتماع، وهو الأب الأساسي إلى الفلسفة الوضعية ومن قام بتأسيسها، بالإضافة إلى:
- هو العالم الذي أطلق اسم علم الاجتماع المستخدم في الوقت الحالي.
- وله الفضل الكبير في توضيح أهمية استناد النظريات العلمية إلى ملاحظات حقيقية ودلائل بالإضافة إلى نجاح جميع مؤلفاته الفلسفية.
- قد امتزج اسم أوغست كونت الفرنسي بالمذهب الوضعي الذي يعتمد على توضيح أهمية العلم وتقديسه والتخلص من النظريات والعلوم التقليدية.
- وله الكثير من المساهمات التي ساعدت في تطوير شكل الحياة الفلسفية.
شاهد أيضا: ما هو أسم رائد علم الاجتماع؟
حياة أوغست كونت
ولد أوغست كونت في عام 1798 الميلادي تحديًا في اليوم التاسع عشر من شهر يناير بمدينة مونبلييه، وقد كبر وسط عائلية تتبع الكاثوليكية ولكنه تمر ورفض اتباع هذا الدين حيث:
- قد أعلن كونت عن تمرده عن دين الكاثوليكية منذ الرابعة عشر من عمره، وقد درس علم الفنون التطبيقية في جامعة باريس عام 1813 الميلادي.
- ولكنه بدء في الدراسة الفعلية عام 1814 الميلادي نتيجة سنه الصغير.
- ترك أوغست المدرسة عام 1816 الميلادي بسبب القيام بحركة عصيان وتمرد.
- ومع بداية عام 1817 قد قامت كونت بعمل سكرتير لدي الكاتب المعروف في ذلك الوقت سان سيمون.
- يذكر في بعض الكتب والسيرة الذاتية أنه يوجد نزاع بين الطرفين نتيجة اختلاف وجهات النظر في القضايا الفكرية.
- وذلك بعد مرور خمس سنوات من العمل لدى سان سيمون.
- قد التحق أوغست بعدد من الجامعات المختلفة وقام بإلقاء محاضرات في الفلسفة ومذهب علم الاجتماع والمذهب الوضعي.
- وعلى الرغم من إنجازاته الكبيرة ولكنه أصيب بحالة من الحزن والإحباط.
- ودخول في موجة اكتئاب جعلته يحاول الانتحار بعد الإصابة بمرض عقلي.
- وقد عاش حالة من الفقر والضيق الشديد في جميع المراحل المختلفة من حياته.
- قد قام ستورات مل على منح كونت مرتب شهري يساعده في القيام بجميع الأبحاث وساعده ذلك الاستقرار النفسي والمادي.
- وعلى الرغم من ذلك قد عاد إلى حالته النفسية غير المستقرة بعد فشل قصة الحب.
- حيث تدخل في علاقة عاطفية من سيدة لا تبادله مشاعر الحب وقد جعلها رمز الإنسانية.
- واتخذ منها أفكاره لكتاباته في مذهب السياسة الوضعية وقد مات عام 1857 الميلادي في باريس ودفن فيها.
نظرية كونت في السياسة
لا يمكن الفصل بين النظرية السياسة عن الأحداث الناتجة من الحروب والصراعات التي حدث في القرن التاسع عشر منها الحروب النابليونية وحرب القرن، حيث:
- كل الأحداث الحربية قد ساعدت كونت بشكل كبير في وضع علم يستفيد منه المجتمع.
- ودين خاصة بالإنسانية يساهم في تحقيق السلام والعدالة الاجتماعية ويحمي الإنسانية من الصراعات والمشاكل السياسية.
- يمر التفكير البشري بثلاث مراحل حسب نظرية كونت.
- وهما مرحلة اللاهوتية التي ترجع السبب أي جميع الظواهر الواقعة إلى أمور الغيب.
- والمرحلة الثانية هي الميتافيزيقية وتعني الفهم والإدراك التام.
- مرحلة الوضعية التي يمتنع فيها الفكر عن تفسير وتحليل الظواهر من خلال المبادئ الأولية.
- حيث يكتفي باستكشاف القوانين والعلاقة بين الأشياء من خلال تجربة عملية والملاحظة التامة.
اقرأ أيضا: اهمية علم الاجتماع بالنسبة للفرد والمجتمع
علم الاجتماع من وجهه نظر كونت
يري كونت أن العلم الوحيد الذي يستفيد منه الإنسان في الفهم والإدراك ويتماشى مع نظريات المرحلة الوضعية هو علم الاجتماع، بالإضافة إلى:
- يساهم علم الاجتماع بشكل كبير في تنظيم النظريات الحديثة والمجتمعات حول القواعد العلمية.
- لأنه العلم الكلي الذي يدرس المجمع بالكامل ويوضح جميع عوامله ومقوماته.
- الوحدة هو المفهوم الطبيعي الذي يعبر عن الوجود البشري وكل جزء في العلم الاجتماعي يؤثر على الأجزاء الأخرى.
- ويوجد حالة من الارتباط بين النظم السياسية والمؤسسات وبين حالة الحضارة العامة.
- يدخل كونت السياسية إلى الأخلاق، حيث أن الأخلاق الوضعية عنصرها الأساسي هو تقديم الاجتماعي على الأفراد.
- حيث تعمل على الرفع من الإنسانية وانخراط الفرد في المجتمع.
رؤية كونت للأسرة والمرأة
يفسر كونت في نظرياته بأن الأسرة والوطن جماعات تقع بين الفرد والإنسانية، ويمنح الأسرة والمرأة أهمية كبيرة خاصة في التربية الأخلاقية، حيث:
- يوضح أن الأسرة هي صلة الوصل بين الفرد والوطن، بينما يعتبر الوطن الصلة بين الأسرة والإنسانية.
- ولكن تفكير كونت من الجهة السياسية لا يتفق مع المساواة لكنه يؤمن بدوره المهم ويميز بين المتخصصين.
- حيث يوضح أن الأفراد تطلب والصحفيون يقدمون اقتراحات والحكام يقومون بالتنفيذ.
- وفي حالة كان هذه الوظائف غير مميزة يؤدي ذلك إلى تدهور المجتمع بدرجة كبيرة.
- لذلك أن الهدف من السياسة عند أوغست كونت أن يصبح كل فرد في المجتمع موظف اجتماعي يخضع إلى الحكم والسلطة بشكل تام.
- وتعتبر السياسة الوضعية عن الولاء والطاعة دون نقاش.
شاهد من هنا: أهم رواد علم الاجتماع
في النهاية أوضحنا من خلال maqall.net معلومات عن العالم أوغست كونت ودوره الكبيرة في توضيح نظريات فلسفية واجتماعية تساهم بشكل كبير في تحسين المجتمع.
وتقوية العلاقة بين الأفراد والمواطن، بالإضافة إلى النظريات السياسية التي تلعب دور كبير في تحقيق الاستقرار والتقدم.