طريقة كتابة الوصية الشرعية
طريقة كتابة الوصية الشرعية، تعتبر الوصية سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء من قبله، حيث أنها تذكرة للموت، وذلك لأن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه، حيث يحصل من يقوم بكتابة هذه الوصية على أجر عظيم وذلك جزاء لطاعة الله سبحانه وتعالى.
محتويات المقال
فوائد كتابة الوصية
- يبرء الشخص نفسه وذمته من أية مخالفات شرعية وكذلك من الحقوق المالية والتي تسبب الكثير من المشاكل بين الاقارب.
- تعمل الوصية على إنهاء الكثير من الخلافات والنزاعات التي تحدث بين الورثة، حيث يعرف كل شخص ما له وما عليه.
- قال تعالى ” ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا” حيث يحصل الشخص الكاتب لوصيته على ثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى.
- أثناء كتابة شيء للخير في هذه الوصية فيحصل صاحبها على أجر عظيم ومضاعف جزاء على هذا الفعل العظيم، ويستمر ثوابه حتى بعد وفاته.
شاهد أيضًا: صيغة دعوى استرداد حيازة مكتوبة
طريقة كتابة الوصية الشرعية
- نبدأ في بداية الكلام باسم الله سبحانه وتعالى ونقول “بسم الله الرحمن الرحيم”، ومن ثم نصلي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- يمكن للشخص بعد ذلك أن يذكر الشهادة ويقول “وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله”.
- يقوم الشخص بكتابة تسديد ديونه إذا كان عليه ديون لأحد الأشخاص وعليه أن يذكر اسم الشخص، وكذلك المبلغ المراد سداده.
- يقوم الشخص بكتابة وتوزيع المال الذي يمتلكه على الأشخاص الذي يريد أن ينفعهم بماله، سواء أولاده أو أقاربه أو أصدقائه أو حتى لو كان المال لإحدى الجمعيات الخيرية.
- إذا كان الشخص يمتلك أطفال فيمكن كتابة الوصية الشرعية لهم ويوصي بحفظ حقهم في الميراث أو التركة حتى يبلغ هؤلاء الأطفال.
- يختم الشخص الوصية بالدعاء لنفسه سواء بالرحمة والمغفرة حيث دخول جنة الله سبحانه وتعالى التي وعد بها عباده الصالحين.
أحوال الوصية الشرعية
- قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده” حيث لابد أن نذكر الديون الواجب سدادها أو النذور وكذلك الذكاة، ويمكن طلب الحج أيضا في الوصية.
- يقوم بكتابة الوصية لمن لديهم كثرة وسعة كبيرة في أموالهم حيث لابد أن يراعي الشخص أثناء كتابته لها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الثلث والثلث كثير” حيث يجب أن تكون الوصية بالثلث.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا “أن الله قد أعطي كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث” بمعنى أنه يمكن كتابة الوصية لغير وارث.
- تحرم الوصية ولا يجب الالتزام بها في حالة إذا كانت تخالف شرع الله سبحانه وتعالى، وإذا كان يدعو صاحبها إلى القيام بأعمال تخالف الشريعة الاسلامية مثل إلحاق الأذى بشخص ما، أو الانتقام من أحد الأشخاص.
شاهد أيضًا: طريقة كتابة صيغة الوصية القانونية
النص الشرعي لكتابة الوصية
- أنا الموصي أدناه، أوصي بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق وكذلك النار حق، وأن الساعة آتية لا ريب ولا شك فيها.
- أن الله سبحانه وتعالى يبعث من في القبور، أوصي من تركت من أهلي وذريتي وسائر أقاربي بتقوى الله سبحانه وتعالى، وكذلك إصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
- أوصيهم بمثل ما أوصي به إبراهيم بنيه ويعقوب وكما تقول الآية الكريمة “يا بني أن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
- ثم يقوم الشخص بذكر ما يرغب في أن يوصي به من ثلث ماله، أو حتى يمكن أن يكون أقل من ذلك، أو حتى يمكن أن يكون مال معين ولكن يجب ألا يزيد عن الثلث كما أوضح لنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- يعمل الشخص بعد ذلك على توضيح مصارفه الشرعية وتكون صحيحة ومقبولة إسلاميًا وترضي الله سبحانه وتعالى، ويقوم بذكر الوكيل على كل هذه الوصية حتى يلتزم بها هذا الوكيل أمام الله سبحانه وتعالى.
- تعتبر كتابة الوصية ليست بالشيء الواجب والضروري حيث أنها مستحبة عن الله سبحانه وتعالى فقط، أي أنها ليست فرض على المسلمين، ولا يوجد عقاب من الله سبحانه وتعالى على من لا يقوم بكتابة وصيته.
- في حالة وجود ديون أو أشياء لابد من سدادها لابد من كتابة ذلك أو كتابة وصية توضح هذا الشيء، وذلك حتى لا تضيع حقوق الناس.
- لابد أن يشهد على كتابة الوصية على الأقل شخصين أو شاهدين، ويقوم بتحريرها شخص مختص أي لابد أن يكون من أهل العلم أو الدين وعلى معرفة بطريقة كتابة الوصية الشرعية.
آراء الأئمة حول كتابة الوصية الشرعية
- أتفق الأئمة الأربعة على أن الوصية ليست فرضًا أو واجبًا لابد من الالتزام به، حيث تكون الوصية واجبة فقط في حالة خوف الإنسان من ضياع أمواله أو حقوقه فيقوم بكتابة الوصية الشرعية بما يرضي الله ورسوله.
- تعتبر كتابة الوصية الشرعية مستحبة في حالة أن تكون للأقارب أو الأصدقاء الصالحين.
- تعتبر كتابة الوصية محرمة في حالة إذا كانت تحتوي على أضرار كبيرة كانت أو صغيرة حيث أن الأضرار في الوصية من الكبائر.
- تعتبر كتابة الوصية مكروهة إذا كانت لأهل الفسق وأنهم سوف يستعينون بها في أمورهم، وتعتبر مكروهة أيضا في حالة أن يكون صاحبها قليل المال وله ورثه يحتاجون لهذا المال.
- تعتبر كتابة الوصية من الأمور المباحة إذا كان صاحبها يمتلك سعة كبيرة من المال، حيث يقوم بتوزيع هذا المال على الأشخاص سواء أقارب أو غير ذلك.
- أتفق الفقهاء أيضًا على أنه يمكن الرجوع في الوصية وتغيريها أو حتى التصرف فيها بما يناسب صاحبها ويناسب الظروف التي يقع فيها.
- أتفق جمهور العلماء على ضرورة ألا تزيد الوصية عن الثلث وذلك في حالة عدم وجود وارث شرعي فقط.
شروط الوصية الشرعية
- لابد وحتى تكون الوصية صحيحة أن يكون الشخص الذي سوف تعود إليه الوصية مالكًا لها، ويكون مختارًا من قبل صاحبها وغير مفروضًا على هذه الوصية.
- لابد وأن تكون الوصية لشخص موجودًا، وأن يتصرف فيما يعود له من هذه الوصية في الخير لا في الشر، حيث لابد من كتابة اسم هذا الشخص وطريقة الوصول إليه في هذه الوصية.
- لابد من أن يكون مال هذه الوصية حلال وشرعي حتى يقوم صاحبه باستغلاله والتصرف فيه بطريقة لا تغضب الله سبحانه وتعالى.
- تكمن أعظم الوصايا في وصايا الأنبياء لأبنائهم، حيث تكون هذه الوصايا من وصايا الدين والتقوى.
- حيث قال الله تعالى في الآية الكريمة “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السموات وما في الأرض وكان الله غنيًا حميدًا”.
شاهد أيضًا: كيفية كتابة الوصية الشرعية
أوضح هذا المقال حكم كتابة الوصية الشرعية وكيفية الالتزام بها، وأوضح أيضًا الطريقة الصحيحة والمثالية لكتابة هذه الوصية على النحو الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويرضي رسوله صلى الله عليه وسلم.