وصف رجل عجوز فقير

يمر الزمان ويغير الملامح وتجد أكثر من يترك الزمان على وجهه بصمة غدره وتقلبه هو الشخص الفقير، بينما يمر الزمن على الناس فيوزع حظوظه عليهم فيكون هناك الأغنياء الذين تتوفر لهم كل سبل الراحة وهناك الفقراء الذين قسمت الدنيا ظهورهم، في هذا المقال على maqall.net سوف نتحدث عن وصف حال رجل عجوز فقير.

حال الرجل العجوز الفقير

  • عند النظر في وجه الرجل الفقير تجد علامات العجز والفقر قد ذابت مع علامات الحزن واليأس فأصبحوا كشيء واحد حتى أصبح هذا الشكل هو الشكل الأصلي للفقير.
  • من متى وللفقير شكل وللغني شكل آخر، ولكن الفقر يرسم خطوط اليأس ويشق شقوق العجز عندما يتملك من الإنسان حتى يمزق معدته من الجوع ويملأ قلبه بالخوف.
  • ومن الجدير بالذكر أن الفقير يظن أنه أبتلي بكل ابتلاءات الله للعباد وكأن تلك الابتلاءات تخصه هو بعينه.
  • وبناءً على ذلك فأصبح جملة من الأحزان والمآسي التي تبدو للرائي واضحة وضوح الشمس.
  • ومن جهة أخرى عندما يرى الناس الشخص الفقير والعاجز عن توفير أقل حقوقه من مسكن وملبس أو حتى قوت يومه فتردد ألسنتهم قول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا.
  • وكأنه رأى شخصًا مجذوبًا، ويخاف أن يحدث له ما حدث للفقير ويدعو الله ألا يبتليه بما ابتلى به ذلك الشخص.
  • حيث أن التجاعيد غرزت في وجهه والحرمان قد ملأ ملامحه.
  • وعلاوة على ذلك فإن علامات الحزن تكون محفورة على وجهه، فما أصعب على من حرمان الإنسان من أبسط حقوقه.
  • ومن جهة أخرى فإنه يتمنى أن يعيش حياة مستقرة، وأن يجد ما يسد جوعه واحتياجاته.

للتعرف على المزيد: نص وصفي قصير

الوصف الخارجي لشكل الفقير

  • ومن جانب آخر فإذا تمعن الإنسان في وجه هذا الفقير المسكين سوف يجد عينيه غائرتين مليئتين بالحزن والهم، والتفكير في حاله ووضعه.
  • وعلاوة على ذلك تحيط بعينيه هالة سوداء وممتدة إلى منطقة الحاجبين أيضًا.
  • وكأن هذه الهالة مصممة أن تزيد من مرارته وسواد أيامه سوادًا آخر.
  • ومن جهة أخرى إذا انتقل المرء إلى شفتي هذا المسكين فسوف يرى شفتان جافتان وفمًا مرهق من كثرة الصمت.
  • كما يجد إحدى الشفتين وقد قبضت على الأخرى من الحزن والهم، والمأساة التي يعيشها هذا المسكين.
  • وزيادة على ذلك فإن وصف ملامح هذا الفقير المسكين تشبه من غاص في قطعة من الصوف لا ينال من يخرج منها إلا بعض الشعيرات التي تزيد من حمله وهمه.
  • هذا كله بالإضافة إلى الشكل الخارجي لهذا المسكين والذي لا يختلف كثيرًا عن شكل عينيه الذابلتان وبشرته المليئة بالخطوط والتجاعيد.
  • ومن ناحية أخرى يرى المرء الكثير من علامات الحزن والمآسي ظاهرة على وجهه.
  • فهو في حقيقة الأمر إنسان عادي مثل أي إنسان آخر.
  • وعلى الرغم من ذلك فإن الحياة وظروفها القاسية غمرته في احتياجات ومسؤوليات أكبر بكثير من قدرته.
  • كذلك فهو شخص يعيش بيدين خاويتين لاحول له ولا قوة أنهكته الحياة ودوامتها.
  • وبناءً على ذلك فقد أصبح فقير عاجز عن أي شيء، لا يريد سوى قوت يومه ليعيش الباقي له من عمره.
  • ثم ينتقل إلى من هو أحن عليه من كل البشر وهو الله عز وجل.

تابع الوصف الخارجي لشكل الفقير

  • ومن ناحية أخرى إذا نظرت لملابس هذا الرجل الفقير المسكين ستجده يرتدي قميصًا لا يخرج لونه عن اللونين إما اللون البني أو اللون الرمادي.
  • ومن الجدير بالذكر فإنه عند البحث عن سبب اختيار العجوز الفقير لهذين اللونين فقط.
  • فتجد أن اللونين البني أو الرمادي هم غالبًا ما يحتملوا سنوات من الاستخدام، حيث لا يظهر فيهم الأتربة والغبار مثل بقية الألوان.
  • وفي نفس الوقت تجد البنطال الخاص بذلك العجوز الفقير لونه الأصلي تبدل، فأصبح خليطًا من اللون الأسود واللون الرمادي.
  • وذلك لكي يتناسب مع وجوده في الطرقات طيلة الوقت.
  • ومن ناحية أخرى فإنه بتمعن النظر إلى راحة يدي هذا الرجل المسكين، فنجدها مليئة بالشقوق التي تؤكد على المشقة التعب والإرهاق الذي عاشهما هذا الرجل.
  • وعلاوة على ذلك تظهر خشونة يديه التي تتكون نتيجة العمل الشاق الذي قام به حينما كان شابًا يافعًا.
  • وعلى الجانب الآخر ترى تضخم أصابعه وتغير لونها من اللون الوردي الذي يجري فيهما الدم إلى اللون الأزرق.
  • وذلك نتيجة ليالي البرد القارس الذي عاشها وهو يتألم من شدتها.
  • حيث إنه لا يملك البيت الذي يحتمي فيه من المطر والصقيع، ولا يملك الأغطية الكافية لتدفئته.
  • ومن الجدير بالذكر أنه عند النظر للشكل الخارجي لجسد هذا الفقير المسكين نجد أنه قد هزل جسده، وانحنى عوده من الليالي الكثيرة الذي نامها دون أن يذوق الطعام.

اخترنا لك أيضا: موضوع عن وصف القرية

الملامح الداخلية للفقير

  • لكي يتمكن المرء من وصف الملامح الداخلية لهذا الرجل الفقير المسكين لابد أن يغوص في نفسيته ويدخل إلى أعماق قلبه، ليرى ما يشعر ويحس به هذا المسكين.
  • وعلى سبيل المثال فإن أغلب ما يشعر به هذا المسكين ويحسه ويشغل باله هو الحرمان.
  • ومن أجل اليمن فإنه يعاني من الحرمان من أصغر الحقوق وأقل الأشياء الآدمية.
  • في الحقيقة سترى الناس وقد أعطوه بعض فتات الخبز المتبقي من وجبتهم الدسمة.
  • ومن جهة أخرى قد يقدموا له بعض حبات الزيتون أو ثمرة فاكهة، مقتنعين أنهم بذلك قد تصدقوا على ذلك المسكين.
  • وعلى الرغم من ذلك تجد أن الصدقة التي أمرنا الله بها تختلف كثيرًا عن معتقدات بعض الناس.
  • بصفة عامة فقد أمرنا الله بإطعام الفقير وإعطاء المسكين حيث قال الله عز وجل: “وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا”.
  • وفي نهاية المطاف فإن الإنسان لا يكون غير ما قدره الله له.
  • فإذا قدر الله له الغنى والحياة الرغدة كان له ذلك.
  • أما إذا كتب الله عليه الفقر والشقاء في الدنيا فسوف يعوضه الله في الآخرة عندما يرضى بقدره.

نرشح لك أيضا: وصف مشهد طبيعي

في نهاية المقال أتمنى أن أكون قد وصفت ملامح ومظهر الرجل العجوز الفقير، وأن ينال مقالي حسن القراءة والنشر.

مقالات ذات صلة