مقومات الحوار الفعال
مقومات الحوار الفعال، للحوار أهمية كبيرة في حياة كل فرد، فيعتبر الحوار من أبسط الطرق التي يلجأ إليها الإنسان للتفاعل داخل عائلته، وفي عمله، وبين أصدقائه، وفي أموره العامة من أجل الإقناع، والبحث، والاستقصاء، ولكي ينجح الحوار ويخرج بنتائج فعالة ومفيدة، لا بد أن نتعرف على مقومات الحوار الفعال وهو ما سنوضحه لكم فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
مقومات الحوار الفعال
يقتضي نجاح الحوار من خلال اتباع مجموعة من المقومات، وهي:
1- الالتزام بآداب الحوار
- لا بد أن يكون متاح لكلًا من طرفي الحوار الفرصة لطرح الأسئلة، أو الإضافة إلى الأفكار الموجودة، أو الموافقة أو الاختلاف، أو مشاركة العواطف أو المشاعر.
- عند إجراء حوار، يجب على الإنسان عدم مقاطعة الطرف الآخر، أو التحدث عن نفسه باستمرار، أو التحدث دون السماع إلى الشخص الآخر، أو التحدث بشكل سلبي باستمرار.
اقرأ أيضا: أهمية آداب الحوار
2- التواصل غير اللفظي
- معظم الخبراء اتفقوا على أن التواصل غير اللفظي في الغالب ما يكون أكثر أهمية من الاتصال اللفظي، بل وأكثر أهمية أيضاً من الكلمات التي يستخدمها الأشخاص عند إجراء محادثة.
- اكتشف علماء النفس أيضاً أن الأشخاص الأكثر جاذبية هم أولئك الذين يمتلكون طاقة وحيوية في صوتهم، وفي سلوكهم أثناء الحوار.
3- بناء الثقة بين طرفي الحوار
- إن الاتصال البصري مع الشخص الآخر أثناء الحوار يؤدي إلى زيادة مستوى الثقة، وتعزيز ثقافة الحوار والتعاون بين الطرفين.
- ولكن عند شعور الشخص بالغضب أو الخوف من الطرف الآخر، فهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض درجة الثقة.
4- الاهتمام بنبرة الصوت
- تعتبر نبرة الصوت مهمة لكي تحاول فهم الشخص الآخر خلال الحوار.
- فقد أكدت دراسة أجراها عدد من الباحثين أن مشاعر الغضب، والاشمئزاز، والخوف، والحزن، والمفاجأة، هي التي يتم التعبير عنها من خلال نبرة الصوت.
5- الاستماع للطرف الآخر
- تعتبر مهارة الاستماع من أهم عناصر عملية الاتصال لإتقان فن الحوار الفعال، وقد أكدت جمعية الإدارة الأمريكية أن هذه المهارة من أصعب المهارات.
- الاستماع الجيد للمتحدث، والفهم الكامل لمحتوى الخطاب، وتجنب التفكير في كيفية الرد عليه، والاعتداء عليه بالكلام، وعدم تجاهله بانشغاله بالهاتف، أو أي شيء قد يكون موجوداً في المكان، وتجنب الانقطاع.
- وكل ذلك من مقومات الحوار الفعال.
- كما أنها واحدة من أكثر المهارات التي يتم إهمالها أثناء الحوار، مما يتطلب من الشخص التركيز على المعاني الظاهرة والضمنية التي يعبر عنها الطرف الآخر، سواء كانت هذه المعاني لفظية أو غير لفظية.
كما أدعوك للتعرف على: فن قيادة الحوار
بعض المقومات الأخرى للحوار الفعال
- لا بد أن يتجنب المحاور الانفعال، لأن ذلك قد يتسبب في النطق بكلمات غير لائقة، وعدم سماع ما يقوله الطرف الآخر، أو سماع ما لم يقال أحياناً، وينتج عن ذلك أن يكون رد فعل الطرف الآخر سلبياً.
- استخدم المتحدث للضمير (أنا) خلال الحوار وتجنب استخدام الضمير (أنت)، لما لها من دلالة على النقد والافتراء.
- ضرورة الوصول إلى نتيجة من الحوار، حتى لا يكون هناك خيبة أمل بين الطرفين، أو تأجيل الحوار إلى وقت لاحق في حال عدم التوصل إلى نتيجة.
- تخصيص الوقت الملائم لإجراء الحوار، والاستفادة من المناسبات السعيدة لحوار فعال وناجح وله نتائج إيجابية.
- استخدام لغة واضحة ومفهومة أثناء الحوار، لتسهيل فهم الطرفين لبعضهما البعض.
- اتبع أسلوباً في الخطاب يتناسب مع عمر الشخص الذي تتم مقابلته، فاستخدام مع الأطفال أسلوب يعتمد على التوضيح والتفسير.
- عدم احتكار الحوار، والابتعاد عن رفع الصوت، وفرض الرأي، وعدم سماع آراء الآخرين.
- استخدم طريقة السؤال في حالة عدم فهمك لوجهة نظر المحاور.
- تحديد موضوع الحوار، فمن الأفضل أن يقتصر الحوار على موضوع واحد، حتى لا تتشابك الأفكار مع بعضها، ويتم الوصول إلى نتيجة مرضية لكافة الأطراف.
- ترابط لغة الجسد مع موضوع الحوار أثناء التحدث مع الآخرين ليشعروا بصدق الحديث.
- الاحترام المتبادل بين أطراف الحوار، حيث يتم احترام المعتقدات وعدم استخدام الكلمات الجارحة والتعبير عن الرأي بأسلوب مهذب.
كما يمكنكم الاطلاع على: مهارات الحوار الناجح
في الختام عزيزي القارئ إذا أردت القيام بحوار فعال فعليك الالتزام بكافة مقومات الحوار الفعال السابقة التي تم ذكرها.