آثار اختلاف الثقافات في العمل

اختلاف الثقافات في العمل من الأشياء الإيجابية التي تبعث روح معنوية وتشجيعية كبيرة لدى أفراد العمل وبعضهم البعض، فاختلاف الأفكار يؤدي إلى كثرة الخبرات، وتعدد المواهب والمهارات الفنية والمهارات المختلفة التي بدورها تساعد على ولادة أفكار وأعمال إبداعية جديدة.

وتلك الأفكار والأعمال ناتجة عن اختلاط تلك الأفكار مع بعضها وإيجاد حل لجميع المشاكل بسبب تنوع العقول والثقافات التي تبحث في تلك المشكلة، وفي هذا الموضوع سنوضح آثار اختلاف الثقافة داخل العمل، وسنذكر أهمية هذا الاختلاف وأشكاله.

آثار اختلاف الثقافات في العمل

  • توجد العديد من الثقافات في العالم، والتي تكون كل ثقافة منها لها طابعها الخاص وأسلوبها المتميز الذي يفرقها عن الثقافات الأخرى، ولكل أمة من الأمم وجهة نظر معينة في حل مشكلة ما، حيث ترى كل أمة من الأمم العالم بعيون مختلفة عن الأمة الأخرى.
  • وإذا تواجد التنوع في الثقافات ووجهات النظر في العمل فستظهر وجهات نظر ورؤية جديدة تساعد كل العاملين في حل المشاكل التي تواجههم بطرق كثيرة لن تكون موجودة إلا بذلك التنوع من الثقافات.
  • فالمهارات والمواهب والعقول النيرة إذا اجتمعت بخبرات مختلفة ومواهب متنوعة ستقوم بفعل تلك الإبداعات التي نراها يوميًا في العالم لأن كل فرد في فريق العمل سيرى مكان العمل بنظرة مختلفة وسيكون سعيدًا بذلك العمل.
    • حتى إن كل فرد في فريق العمل سيحارب من أجل إثبات نفسه وابتكار طرق جديدة يستطيع من خلالها مشاركة زملائه في العمل الجماعي المعتمد على اختلاف الثقافات.
  • كما أن اختلاف الثقافات يبث روح معنوية عالية لكل فرد مما يساعد إيجابيًا لمصلحة العمل ومصلحة الفريق، فمثلًا إذا أتيت بفريق عمل نشئوا تحت خلفية ثقافية واحدة ستجدهم يقومون بحل المشاكل التي تواجههم في العمل بنفس التفكير، ولن تجد إي إبداع في العمل.
  • أما إذا أتيت بأفراد ذوي ثقافات مختلفة فستجد كلا منهم يعرض أفكاره على الآخر وهناك نقاش بينهم لحل المشكلة بأكثر من طريقة مما سيؤدي إلى زيادة روح التعاون لإيجاد حل وسيط بينهم وفي النهاية هم جميعًا يتعاونون لمصلحة المنظمة أو العمل.

شاهد أيضا: مفهوم الثقافة فلسفياً

أهمية اختلاف الثقافات في العمل

  • لاختلاف الثقافات في العمل أهمية كبيرة فيعتبر التنوع في الثقافات عملية تسويقية مهمة حيث يعمل فريق العمل على إنتاج مواد تسويقية فعالة بها مزيج من الثقافات المختلفة، والتي ستساعد على انتشار ذلك العمل لأكبر عدد من الأشخاص.
    • وذلك لأن تنوع الثقافات أدى إلى خلق عدة مواد تسويقية تتماشى مع الكثير من الأشخاص المخاطبين من قبل فريق العمل ذو الثقافات المختلفة، وتلك المادة الإعلانية لن تكون مسيئة أو محرضة على العنف لدى ثقافة معينة.
  • اختلاف الثقافات في فريق العمل يخلق نوع من المنافسة الإيجابية بين أفراد العمل، وذلك سيساعد كل شخص في البحث والاستقصاء وبذل أقصى الجهود لإبراز أفضل ما لديه مما سيساعد الشركة أو العمل في الاستقرار والتطور بصورة سريعة.
  • أيضًا من الأشياء المهمة التي تحدث في الشركات الموجود بها اختلاف ثقافات أن العامل سيشعر بالتقدير، وأنه مهم بين زملائه في العمل، وذلك بالنسبة للجميع.
    • فلا يوجد أحد مهمل أو غير مرغوب فيه فلكل شخص مهمته الخاصة التي إذا لم يقم بها ستنهار الشركة وبذلك الشعور سيشعر كل فرد بالرضا عن عمله وسيزيد من إنتاجه.
  • التواصل الجيد مع العميل وإعطائه كل معلومة أو استفادة يريدها فذلك من أهمية اختلاف الثقافات في العمل أيضًا، وذلك لأن فريق العمل سيكون به شخص واحد على الأقل يستطيع التواصل مع العميل المتشابه معه في نفس الثقافة.
    • ويساعده في مبتغاه مما سيرضى العميل وسيتحدث عنه وعن شركته مما سيزيد من عملاء الشركة من تلك النخبة التي تمتلك ثقافة معينة.

أشكال التنوع الثقافي

للاختلاف الثقافي أشكال كثيرة وهي كالآتي:

التنوع الداخلي

هي الفترة التي يولد الإنسان بها وتكون مرتبطة بالمواقف التي عاشها الإنسان في صغره وتأثر بها وأثرت عليه ولم يقم باختيارها بل هي وليدة بيئته التي عاش بها.

التنوع الخارجي

ذلك التنوع لا يولد به الإنسان مثل الاختلاف الداخلي الذي يكون نابع من صفاته الداخلية، ولكن الاختلاف الخارجي يكون شيئًا تأثر به الإنسان بقوة ويؤثر على شخصيته وثقافته، ولكن في أي وقت يستطيع التخلص منها أو يغيرها بعكس التنوع الداخلي.

التنوع التنظيمي

  • الاختلاف التنظيمي يكون تلك المكانة أو الرتبة التي يمتلكها شخص عن أخر في مجال عمله، ويسمى أيضًا بالتنوع الوظيفي.
  • وذلك الاختلاف يكون في خصائص الإنسان الوظيفة التي تميزه عن غيره، بغض النظر عن ما يتقاضاه مقابل ذلك الاختلاف سيكون كل انتمائه للمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها.

قد يهمك: خصائص الثقافة العمالية

العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الثقافات

التفضيلات الثقافية

  • يعرف عن الأسواق الدولية أن لديها تنوع في الثقافات المرتبطة بالمنتجات والأطعمة بل يصل الاختلاف إلى جودة الأطعمة نفسها والعلامات التجارية التي تطبع على تلك المنتجات، والتي تكون مربوطة لدى أشخاص لديهم ثقافة محددة.
  • وفي تلك الأوضاع يجب الحرص كل الحرص على إنتاج منتجات تلاءم تلك الثقافة والسوق الذي تعرض به تلك المنتجات.

اللغات

اللغة لها تأثير كبير في اختلاف الثقافات فمثلًا مجال التسويق تختلف اللغة من اسم تجاري عن الآخر باختلاف اللغة، تجميع المعلومات مربوط هو الأخر باختلاف اللغة التي تختلف حسب المنطقة فهناك بعض الدول لديها أكثر من لغة رسمية ومتداولة في البلد.

التعليم

واحد من أهم العوامل التي تؤدي لاختلاف الثقافات وذلك لأن التعليم القوي في مكان معين يدل على أن ذلك الشعب قوي وفي تقدم مستمر، كما يزيد من القوى البشرية والأيدي العاملة بالإضافة إلى زيادة المستهلكين في تلك البلد.

الدين

من أهم ما يؤثر على ثقافة أي مجتمع هو الدين، فالدين مُلم بجميع جوانب الحياة مثل دور المرأة داخل المجتمع وما حقوقها وواجباتها وكيفية تناول الطعام وارتداء الملابس وأيام الإجازات، وكل ذلك مرتبط بالدين إلى حد كبير.

الأخلاق والقيم

  • لا تعتبر الأخلاق والقيم من العناصر الأساسية في اختلاف الثقافات، ولكن يكون تأثيرها الرئيسي في الأعمال التجارية الدولية التي يتم فيها التعامل مع أكثر من شخص يمتلك ثقافة مختلفة.
  • ولكن لا يعمل بالأخلاق والقيم كل البشر وينظرون إلى نواحي أخرى؛ مثل الدين، والبلد، والمنطقة التي تعيش بها، وعرقك، ولون بشرتك.

اخترنا لك: مفهوم الثقافة التنظيمية

في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org نكون قد عرضنا لكم اختلاف الثقافات في العمل وما هي أهمية ذلك الاختلاف، وما هي العوامل التي تؤدي إلى اختلاف الثقافات.

بالإضافة إلى أننا شرحنا لكم أشكال التنوع الثقافي الذي يميز كل إنسان عن غيره، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة