صفات الله الواجبة
هناك عدد من الصفات الخاصة بالله سبحانه وتعالى، منها الصفات الواجبة ومنها الصفات المستحيلة، وصف الله بها نفسه، لكي نؤمن بأسمائه وصفاته إيماناً تاماً.
فالصفات الواجبة وصف الله بها واجب، ولا يستطيع الإنسان أن ينفي تلك الصفات فهي صفات ثابتة، ولازمة، ومستحبة في حق الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سنتعرف على صفات الله الواجبة.
محتويات المقال
الله
إن الله عز وجل هو خالق الكون بمن فيه، فهو خالق بقدرته السماوات والأرض والإنسان والحيوان وجميع ما في الأرض، وهو يتمتع بالصفات التي لا يمتلكها أحد إلا هو، وفي السطور التالية سنتحدث عن صفات الله الواجبة في حقه ودلائلها.
صفات الله الواجبة
يوجد الكثير من الصفات لله والتي تعد واجبة يصل عددها إلى ثلاثة عشر صفة واجبة لله سبحانه وتعالى وسنوضحهم كالتالي:
صفة الأزل
- الله تعالى أبدي بصفاته، أي أن صفاته خالدة وأبدية، وليس لغيره هذه الصفة.
- الله موجود قبل كل المخلوقات والأشياء الساكنة، قبل الزمان، ووصفه لا يحدد بزمان، ولا يرتبط بمعيار زمني.
اقرأ أيضا: أسماء الله وصفاته
صفة الوجود
- لابد من معرفة الإنسان أن الله موجود منذ الأزل، أي ما من بداية لوجوده كما قال الله في كتابه الكريم: (هو الأوَّلُ).
- بدون وجود الله، لم يكن للكون وجود، لقد وضع الله في الإنسان العديد من الأدلة العقلانية على وجوده قال في نص كتابه: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ).
صفة الوحدانية
- تعني أن الله تبارك وتعالى هو الخالق الوحيد، ليس له شبه ولا ثاني، ولا يتكون كالأجسام القابلة للانشطار.
- الله لا يلتقي بأي من مخلوقاته بأي شكل أو تشابه، والدليل على ذلك أن الكون يسير بطريقة منظمة، وهذا الترتيب يقف وراء خالق واحد هو الله.
- إذا كان الله بصيغة الجمع، فلا يسير الكون بهذه الطريقة الرائعة، ويبدأ الله تعالى سورة الإخلاص بقوله: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)
صفة القيام بنفسه
- الله لا يحتاج لأحد، لأن حاجته للآخرين دلالة على الحدوث، وهذا ما ينفي عنه صفة الخلود، لذلك حرر الله نفسه من هذه الصفة.
- الله فريد في هذه الصفة كما في كل صفاته، كل ما في غير الله يحتاج إلى غير الله، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)
صفة المعارضة للحوادث
- لا يشبه الله المخلوقات ولا ذوات الأرواح إطلاقاً وإن كان ذلك فلا ينطبق عليه ما ينطبق على الحوادث، كالفناء، والموت، والمرض، وكبر السن، مثل المخلوقات.
- وفي القرآن الكريم يقول تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) والله يرفع نفسه فوق منهجه، أو تشبيه بالأجسام، والأعراض أيضاً.
صفة القدرة
- ترجع قوة وقدرة الله في أنه يخلق ويُميت.
- ولو كان الله بلا حول ولا قوة لما وُجدت المخلوقات والظواهر الطبيعية، ولم تكن عناصر الطبيعة منسجمة مع بعضها، قال الله تعالى: (تبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
صفة الإرادة
- الله يمتلك الإرادة والمشيئة، وحكمته الخالصة من نفسه.
- أراد الله أن يخلق الإنسان بهذا الشكل الخارجي، وإذا أراد أن يصنعه بشكل مختلف، وإذا أراد شيئاً، فلا يقدر أحد علي منع حدوثه أو تحقيقه، ولا أحد يمتلك القدرة أن يغير قراره يقول تعالى: (فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)
صفة الحياة
- الله حي لا يموت.
- حياته ليست مرتبطة بجسد أو روح مثل البشر وجميع الكائنات الأخرى.
- ولولا حياته لما بقي في هذا الكون أثر لفراشة.
- من دلائل ذلك قوله في آية الكرسي: قال تعالى: (اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ)
- حياته أيضاً لا تشبه حياة الناس بطريقة تنتهي كالنوم والاستيقاظ، وأن حياة الله ليست مرتبطة بفترة تمضي أو حتى تنتهي.
صفة العلم
- صفة أبدية وثابتة لله تعالى.
- لم توضع هذه الصفة في شيء من خلقه.
- يقول الله تعالى: (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) وفي موضع آخر قال: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
صفة السمع
- سماع الله تعالى ليس صدفة مثل سماع خلقه، فهو لا ينتهي أو مرتبط بظروف أو أوقات أو عوامل أو عناصر مثل الأذن، فسمع الله تعالى أبدي.
- الله تعالى يسمع هذه الأصوات بسماعه الأبدي الذي ليس لوجوده بداية ولا نهاية، لكنه دائم كغيره من الصفات.
- ورد ذلك في مواضع كثيرة في قوله تعالى: وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)، وقولُه تعالى: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
صفة البصر
- البصر صفة أبدية تتعلق بالأشياء المرئية يرى الله ذاته الأبدية.
- يرى الله الأحداث برؤية أبدية، وبصره ليس كخليقته يتم عن طريق عنصر العين، ويتأثر بزوالها مثلا أو إصابتها.
- قلة البصر عند الله تعني العمى وهذا نقص، والله يتميز بالكمال، يقول تعالى: (وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
صفة الكلام
- كلام الله ليس مثل كلام الناس وقد أوصل الله كلماته إلى الخليقة وهو القرآن وغيره من الكتب السماوية التي أنزلها الله على عباده.
- مع ضرورة الإشارة إلى أنه عندما يصف البشر الكتب المنزلة؛ يقولون عنها كلام الله، لكنها مجرد تعبيرات عن كلام الله، وليست الكلمات بحد ذاتها.
- يقول تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) أي أسمع خطابه الأبدي أما سماع موسى وفهمه لتلك الكلمات فهو حدث لا أزلي.
صفة البقاء
- معنى صفة البقاء أن الله عز وجل دائم لا نهاية له، فهو الأول والأخر والظاهر والباطن، ويقول عز وجل في كتابه الكريم: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
- والدليل على صفة البقاء أن الكون مازال مستمرًا، فإذا كان غير باقيًا لكان الكون مهددًا بالزوال.
كما أدعوك للتعرف على: صفات أولياء الله الصالحين
أنواع صفات الله الواجبة
الصفات النفسية
وهي الصفات التي تدل على وجود الذات لله تعالى دون معنى إضافي وهي: الله، الإله، القدوس.
الصفات السلبية
وهي التي تنزع من الله تعالى كل ما لا يليق به، وأصولها خمسة وهي: الغنى المطلق، الوحدانية، البقاء، القِدم، مخالفة للحوادث.
صفات المعاني
هي الصفات الموجودة في الجوهر الإلهي وهي: الحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، والكلام، والسمع، والبصر.
الصفات الأدبية
التي تدل على أن الله تعالى يوصف بأنه: حي، عليم، راغب، قادر، متحدث، سميع، بصير.
كما يمكنكم الاطلاع على: مظاهر وحدانية الله وعدله ورحمته
حكم تعلم صفات الله الواجبة
ينبغي على كل مسلم أن يفكر في صفات الله تعالى الواجبة في حقه وأن يتعلمها، وأن يكون مؤمنًا بصفات الله عز وجل التي بينها في القرآن الكريم وان لا يؤمن بالصفات السلبية التي بينا معناها فيما سبق.
أسئلة شائعة حول صفات الله الواجبة
ما معنى صفة الوجود لله؟
صفة الوجود لله تعني أن الله الواحد هو الموجود بذاته، ولا يعتمد على أي شيء آخر لوجوده.
ما معنى صفة العلم لله؟
صفة العلم لله تعني أنه يعلم كل شيء، سواء كان ظاهرًا أو خافيًا، ولا يغفل عن أدق التفاصيل.
ما معنى صفة القدرة لله؟
صفة القدرة لله تعني أنه القادر على كل شيء، فهو يمتلك القدرة على خلق وتدبير كل ما في السماوات والأرض.
ما معنى صفة العدل لله؟
صفة العدل لله تعني أنه يدير الكون بالعدل والمساواة، ويقسم الحق بالعدل ولا يظلم أحدًا.
ما معنى صفة الرحمة لله؟
صفة الرحمة لله تعني أنه يتسم بالتعطف والرحمة على خلقه، ويتجاوز على خطاياهم برحمته الواسعة.
ما معنى صفة الكمال لله؟
صفة الكمال لله تعني أنه الكامل في كل شيء، حيث لا يعاني من أي نقص أو عيب، ولا يتناقص في صفاته العظيمة.