موضوع عن ذكر الله

موضوع عن ذكر الله هو مقالنا الذي سنستعرضه اليوم على موقع maqall.net، وذلك لما لذكر الله من أهمية كبيرة في حياة العبد المسلم، فبذكر الله تصفو النفس ويطمئن القلب وينجلي الران عن الفؤاد، كما أن ذكر الله يفتح لنا أبواب القرب من الخالق عز وجل، فمن ذكر الله ذكره الله في أهل السماء.

موضوع عن ذكر الله

سنقوم في بحثنا هذا بالحديث بشكل مفصل عن ذكر الله تعالى وأنواعه وفضائله وأفضل صيغ الذكر، وعليه فإن عناصر بحثنا ستتضمن:

• مقدمة.
• تعريف ذكر الله.
• مفهوم ذكر الله.
• فوائد ذكر الله.
• أنواع ذكر الله.
• أفضل أنواع الذكر.
• كيف تكون من الذاكرين.
• الخاتمة.

المقدمة

لقد دعا القرآن الكريم والسنة المطهرة المسلم أن يكون لسانه رطبًا بذكر الله، فعلينا أن نرتبط بذكر الله في كل حركاتنا وسكناتنا، فإذا استيقظنا من نومنا نبدأ يومنا بذكر الله.

وإذا دخلنا الخلاء ذكرنا الله وإذا خرجنا من المنزل ذكرنا الله، وإذا عدنا إلى المنزل ذكرنا الله، فلقد علمنا نبينا عليه السلام أن كل شيء لا يبدأ بذكر الله فهو أبتر منقوص البركة.

تعريف ذكر الله

إن معنى ذكر الله هو تقديسه وتمجيده والثناء عليه وتنزيهه عن كل نقيصة وتسبيحه وشكره عز وجل على كل ما أنعم به علينا، فما خلق الله الخلائق على هذه الأرض إلا ليسبحوه ويذكروه ويعبدوه يقول الله تعالى في كتابه المجيد (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

كما أن اطمئنان القلب ونزول السكينة على النفس هي إحدى النتائج الأساسية لذكر الله تعالى، يقول عزّ من قائل (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

فذكر الله هو مفتاح الأسرار بين العبد وربه تبارك وتعالى، حيث يستشعر المسلم بقربه من ربه، كما يستشعر العبد بمعيّة الله، فلإن يشغل المسلم لسانه بذكر ربه، خيرٌ من أن يشغله بكلام الغيبة والنميمة.

مفهوم ذكر الله

يشمل مفهوم ذكر الله معنيين أساسيين وهما:

• المعنى العام: يشمل المعنى العام للذكر جميع العبادات كالصلاة والزكاة والصوم والحج والاستغفار والتسبيح وقراءة القرآن.
• وذلك لأن جميع تلك الطاعات والعبادات تذكِّرنا بالله تعالى، حيث يدخل ضمنها ذكر الله وتسبيحه.
• المعنى الخاص: وهو يشمل حصرًا التسبيح والتهليل والاستغفار، بالإضافة إلى جميع الأذكار الواردة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أعظم الذكر هو قراءة القرآن.

شاهد أيضا: فوائد التفكر في خلق الله

فضائل ذكر الله

إن لذكر الله الكثير من الفوائد وهي:

• إن دوام ذكر الله يقهر الشيطان ويبعده عن العبد المسلم.
• إن ذكر الله يُكسب العبد المؤمن رضا الله والأجر الكبير منه عزّ وجل.
• ذكر الله يزيل الهم والكدر من النفس.
• يزيد ذكر الله من رزق العبد ويجعله مباركًا.
• ذكر الله يبعث الفرح في القلب، ويزيد من شعور المؤمن بالراحة والسرور.
• إن المواظبة على ذكر الله يبعث النور في الوجه.
• يقرب ذكر الله العبد المؤمن من ربه، مما يجعله محبوبًا لدى الخالق تبارك وتعالى.
• من فوائد ذكر الله أن يجعل العبد مستشعرًا لمراقبة الله تعالى له، مما يبعده عن اقتراف الذنوب.
• إن المداومة على ذكر الله يجعل المؤمن ذو قلبٍ حي ونشيط لا يغزوه الكسل والخمول.
• من فوائد ذكر الله أن تزداد حسنات العبد المؤمن وتقل سيئاته.
• يجب أن يعلم العبد أنه إذا ذكر الله في الرخاء سيذكره الله تعالى عند الشدائد.
• عندما نواظب على ذكر الله تعالى، سيذكرنا الله في نفسه وفي من عنده من الملائكة.
• إن ذكر الله تعالى هو سبب في نزول السكينة والطمأنينة على قلب العبد، وذلك لأن الملائكة تحف الذاكرين.
• إن ذكر الله تبعد عن العبد الحسرة والندامة يوم القيامة، لأن المؤمنين يوم القيامة يتحسرون على كل وقت لم يذكروا الله فيه.

فوائد المواظبة على ذكر الله

ومن فوائد المواظبة على ذكر الله أيضًا:

• ذكر الله تعالى هو سبب لقضاء الحوائج واستجابة الدعاء.
• إن المواظبة على ذكر الله يحمي العبد المسلم من نسيان ربه عز وجل.
• كثرة ذكر العبد لربه تحميه من الدخول في باب النفاق.
• إن ذكر العبد لربه يملأ قلبه بالرضا والقناعة والتقوى.
• ذكر الله تعالى يُكسب العبد المؤمن بيتًا في الجنة، كما أن تسبيح الله وتكبيره هي غراس الجنة.
• إن ذكر الله يجعل العبد زاهدًا في الدنيا، ومحبًا للقاء ربه.
• ذكر الله يرقق قلب العبد ويزيل منه القساوة.
• إن الله تعالى يباهي ملائكته بعباده الذاكرين.
• المواظبة على ذكر الله هو أحد أبواب النصر على الأعداء.
• كثرة ذكر الله تعطينا البركة في الوقت والرزق.
• يُحشر الذاكرين الله كثيرًا يوم القيامة مع الصادقين.

أنواع ذكر الله

إن ذكر العبد لربه يكون بالقلب أو باللسان، أما أنواعه فهي:

• ذكر الله بأسمائه وصفاته وهو من أعظم الذكر، كأن يقول العبد سبحان الله أو الحمد لله أو الله أكبر.
• من أنواع الذكر أن يقوم العبد بشرح أسماء الله تعالى وصفاته، كأن يقول العبد الذاكر إن الله تعالى يرى عباده ويسمعهم ويعلم سرهم وعلانيتهم.
• يُعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد أنواع ذكر الله تعالى، كأن يقوم العبد بتذكير الناس بأوامر الله ونواهيه.
• كما أن من أنواع ذكر الله أن يقوم العبد باستذكار نعم الله عليه.

اقرأ أيضا: أسباب الإعراض عن ذكر الله

أفضل أنواع ذكر الله

إن أفضل أنواع ذكر العبد لربه هي:

• قراءة القرآن الكريم: إن أفضل أنواع الذكر على الإطلاق هو القرآن الكريم، لأنه يشتمل على التهليل والتسبيح والحمد وذكر أسماء الله وصفاته.
• أفضل الذكر من الكلام لا إله إلا الله يقول نبينا عليه السلام (خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
• من أفضل أنواع الذكر التسبيح المطلق، فلقد روى أبو ذر الغفاري عن النبي عليه السلام (أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ).
• من أفضل الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).

كيف يكون العبد من الذاكرين

إن من أفضل الطرق التي يصبح فيها العبد المسلم من الذكرين هي:

• المحافظة على الصلوات الخمس في أول وقتها: فالنشاط والمسارعة لأداء الصلوات الخمس تجعل العبد من الذاكرين، كما تعطيه براءةٌ من النفاق.
• عدم ترك الأذكار المسنونة عقب كل صلاة: فلقد ورد عن النبي عليه السلام أنه كان يسبح الله ويحمده ويكبره عقب كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة.
• الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.
• عدم ترك الأذكار التي ورد فضلها عن النبي فلقد روى أبوهُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ).

حال الذاكرين

ذاكرين الله إما يذكرونه بكثرة وإما يذكرونه بشكل قليل وإما غافلين عن ذكر الله، وفيما يلي سنذكر أفضل حالين للذاكرين:

• ذكر الله حال الذاكرين في قوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، وهذا حالهم عند ذكره في صلاواتهم وبعد الصلاة ويقرأون القرآن في أكثر الأوقات.
• وذكر أيضا حالهم في قوله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ)، وهذا حال بعض الذاكرين لله مهما كان وضعهم.

أفضل وقت لذكر الله

أفضل وقت لذكر الله تعالى هو في الثلث الأخير من الليل، لأن فيه ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ويقول ن يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له

شاهد من هنا: كيفية تهذيب السلوك بفضل الذكر

أسئلة شائعة حول ذكر الله