أحمد محمد شاكر (إمام مصري)
أحمد محمد شاكر (إمام مصري)، الإمام أحمد محمد شاكر هو شيخ وعالم من علماء الأزهر الذين برزوا ونبغوا في بداية القرن الـ 14 الهجري، كما أنه ينتمي إلى أشرف وأعرق الأسر المصرية في صعيد مصر، وقد تربى وتتلمذ على أيدي أهم وأكبر علماء الأزهر.
محتويات المقال
أحمد محمد شاكر
- يعد أحمد محمد شاكر (إمام مصري) مصري الجنسية، وهو محقق وفقيه وأديب، كما أنه من أهم وأشهر الأئمة في مجال الحديث النبوي وذلك في عصره.
- تولي أحمد محمد شاكر العديد من المناصب الهامة، حيث أنه تم تعيينه رئيساً لأهل الحديث، كما تولي أيضاً عضوية المحكمة العليا للقضاء الشرعي.
- أطلق عليه مجموعة من الألقاب مثل: “أبو الأشبال”، “شمس الأئمة”.
اقرأ أيضا: من هو عزير
مولد الإمام أحمد محمد شاكر
- ولد الإمام المصري “أحمد محمد شاكر” في 29/1/1892 ميلادياً والموافق 29 من جمادى الآخرة عام 1309 هجرياً بمحافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية.
- توفي عن عمر ناهز 66 عاماً وكان ذلك في 14/6/1958 ميلادياً.
- والده هو الأستاذ “محمد شاكر” والذي كان في ذلك الوقت من كبار علماء الأزهر.
- تعود أصول أحمد محمد شاكر إلى أسرة (أبي علياء) التي تتواجد في صعيد مصر، وينتهي نسب تلك العائلة إلى (الحسين بن علي بن أبي طالب).
نشأة أحمد محمد شاكر
- وعلى الرغم من جنسية الإمام أحمد المصرية إلا أن نشأته كانت ما بين كلاً من مصر والسودان.
- حيث أنه سافر مع عائلته من مصر إلى السودان وهو يبلغ من العمر 8 سنوات نظراً لتولي والده منصب قاضي القضاة بها.
- أكمل الإمام أحمد دراسته بالسودان حيث أنه درس في كلية غوردون.
- ثم عاد مرة أخرى إلى مصر مع عائلته وكان ذلك في عام 1904 ميلادياً.
- وبعد ذلك سافر إلى محافظة الإسكندرية واستقر بها، ثم التحق بمعهد الإسكندرية لاستكمال دراسته.
حياة الإمام أحمد محمد شاكر العلمية
- تميز الإمام أحمد عن غيره في الكثير من العلوم الإسلامية، وعلى وجه الخصوص علم الحديث.
- ولعل السبب وراء براعته في تلك العلوم إلى تلقيه العلم على يد أهم وأكبر علماء وشيوخ ذلك العصر.
- فقد درس على يد كلاً من: حبيب الله الشنقيطي، شاكر العراقي، عبد الله بن إدريس السنوسي، طاهر الجزائري، محمد الأمين الشنقيطي، محمد رشيد رضا، أحمد بن الشمس الشنقيطي، سليم البشري.
- بالإضافة إلى ذلك فقد درس أصول الفقه على يد الشيخ العظيم محمود أبو دقيقة.
- كما قام أيضاً الإمام أحمد بالقراءة على والده الكثير من الكتب الشهيرة في كلاً من الفقه والحديث والتفسير مثل: سنن الترمذي، تفسير البغوي، فقه الهداية في الفقه الحفني، صحيح مسلم، وغيرها من الكتب.
- ثم أنتقل أيضاً إلى القاهرة مرة أخرى في عام 1909 ميلادياً ودرس في الأزهر الشريف الذي تخرج منه في عام 1917 ميلادياً.
حياة الإمام أحمد محمد شاكر العملية
- وهب الإمام أحمد حياته بالكامل من أجل العلم وخدمة الدين الإسلامي.
- كما أنه قدم العديد من الكتب والرسائل العلمية الثمينة للمكتبة الإسلامية.
- كذلك بذل قصارى جهده من أجل إعادة إحياء التراث العربي والعمل على نشره من جديد.
- كما نشر العديد من الكتب القيمة مثل كتاب “الرسالة” للإمام الشافعي، وكتاب “سنن أبي داود”، وكتاب “سنن الترمذي، وكتاب “صحيح ابن حبان”.
- وجدير بالذكر أن الإمام أحمد بذل الكثير من الجهد من أجل إخراج كتاب “مسند أحمد بن حنبل” بأفضل صورة ممكنة، وذلك من خلال ترتيب أحاديثه وترقيمها والتعليق عليها وتقسيمها إلى 15 جزءًا.
أبرز المناصب التي باشرها الإمام أحمد محمد شاكر
تولي الإمام أحمد محمد شاكر العديد من المناصب الهامة وهي:
- تم تعيينه في “معهد عثمان ماهر” وذلك بعد تخرجه من الأزهر الشريف مباشرة.
- تولى منصب في القضاء الشرعي، فعمل كقاضي في المحاكم الشرعية.
- عمل عضواً في المحكمة العليا حتى عام 1952 ثم تم إحالته للتقاعد.
- شغل وظيفة مشرف تحريري في مجلة “الهدى النبوي”، حيث قام بكتابة مقالات بها بعنوان “اصدع بما تؤمر”.
أهم مؤلفات الإمام أحمد محمد شاكر
للإمام أحمد العديد من المؤلفات ولعل أهمها ما يلي:
- كتاب “كلمة الحق”.
- كتاب “نظام الطلاق في الإسلام”.
- كتاب “الفصل في قتل مدمني الخمر”
- كتاب “الكتاب والسنة”.
- كتاب “الشرع واللغة”.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هو الكسائي
أشهر الكتب التي حققها الإمام أحمد محمد شاكر
لقد حقق الإمام أحمد محمد شاكر الكثير من الكتب خاصة المتعلقة بالتراث الإسلامي، منها:
- حقق كتاب “المعرب في اللغة” للجواليقي.
- كما قام بشرح كتاب للحافظ الشهير “ابن كثير” وكان بعنوان “اختصار علوم الحديث”.
- كما اشترك مع المؤلف “عبد السلام هارون” في تحقيق كتاب “إصلاح المنطق” الذي كتبه “ابن السكيت.
- أيضاً حقق الرسالة للإمام المطلبي “محمد بن إدريس الشافعي”.
- كذلك حقق كتاب “الروضة الندية شرح الدرر البهية” للمؤلف العظيم “صديق حسن خان”.
- كما حقق كتاب “ألفية السيوطي في علم الحديث” بالإضافة إلى شرحه.
- أعد كتاب “عمدة التفسير” حيث أتم فيه 5 أجزاء.
- أيضاً حقق كتاب “شرح العقيدة الطحاوية” وذلك للإمام على بن على بن محمد.
- كذلك أتم نحو 15 جزءًا من مسند الإمام “أحمد بن حنبل” ولكنه توفى قبل الانتهاء منه.
- كتاب “الخراج” وذلك للفقيه والمحدث يحيى بن آدم.
- بالإضافة إلى ذلك فقد حقق كتاب “الإحكام في أصول الفقه” لمؤلفه ابن حزم الظاهري.
- كذلك نجح في إتمام الجزء الأول من مسند “ابن حبان”.
- كما حقق كتاب للحافظ “عبد الغني المقدسي” وكان بعنوان “العمدة في الأحكام”.
- كتاب “الشعر والشعراء” للأديب اللغوي والفقيه أبو محمد بن قتيبة الدينوري.
- كما أتم جزئيين من “الجامع الصحيح” للترمذي.
- بالإضافة إلى تحقيقه لكتاب “الروض المربع بشرح زاد المستقنع” للمؤلف “منصور بن يونس بن صلاح الدين”.
- حقق كتاب “جماع العلم” للشافعي.
- تحقيقه لكتاب “قواعد الأصول ومعاقد الفصول”.
- أيضاً حقق كتاب “فتوى في إبطال وقف الجنف والإثم” وذلك للشيخ الرائع “محمد بن عبد الوهاب التميمي”.
كما أدعوك للتعرف على: من هو العالم الذي اخترع الكهرباء
شيوخ أحمد محمد شاكر
من الشيوخ الذي تتلمذ على يدهم الإمام أحمد محمد شاكر ما يلي:
- عبدالله بن إدريس السنوسي.
- شاكر العراقي.
- محمد الأمين الشنقيطي.
- أحمد بن الشمس الشنقيطي.
- محمد رشيد رضا.
- حبيب الله الشنقيطي.
- سليم البشري.
وفاة أحمد محمد شاكر
كانت وفاة الإمام أحمد محمد شاكر في يوم 14 شهر يونيو سنة 1958 ميلاديًا، وذلك بعد قضاء سن 66 سنة في العلم والإسلام.
أسئلة شائعة حول أحمد محمد شاكر
من هو أحمد محمد شاكر؟
أحمد محمد شاكر هو عالم دين وإمام مسجد مصري بارز، وله تأثير كبير في المشهد الديني والثقافي في مصر والعالم الإسلامي.
ما هي مؤلفاته المعروفة؟
يعتبر (تفسير القرآن الكريم) و(التراجم الحسنية) من بين مؤلفاته المعروفة والتي حظيت بتقدير واحترام كبيرين.
ما هي خصوصية منهجه في التفسير؟
يتميز منهج الإمام الشاكر في التفسير بالعمق والتأصيل، حيث يعتمد على القواعد اللغوية والنحوية والبلاغية لفهم مضامين القرآن الكريم.
متى وُلد الإمام الشاكر؟
وُلد أحمد محمد شاكر في مدينة الإسكندرية بمصر في عام 1892.
متى توفي الإمام الشاكر؟
توفي الإمام الشاكر في عام 1958، لكن إرثه العلمي والثقافي لا يزال حاضرًا ومؤثرًا حتى يومنا هذا في العالم الإسلامي.