الحكم التكليفي والحكم الوضعي والفرق بينهما
يعد كلاً من الحكم التكليفي والحكم الوضعي، من أقسام الحكم الشرعي فهو ينقسم إلى وضعي وتكليفي، وما الفرق بينهما؟، فسنتعرف في مقال اليوم عن الفرق بين الحكم التكليفي والحكم الوضعي، فتابعونا.
محتويات المقال
الفرق بين الحكم التكليفي والوضعي
يمكن توضيح الفرق بين الاثنين بشكل عام على النحو التالي:
- أن الحكم التكليفي يختص بالتكليف والقدرة على الفعل كالصلاة والصوم فهو أمر وطلب.
- بخلاف الحكم الوضعي ليس من الضروري به وجود شروط التكليف فهو إخبار.
- يمكن توضيح عدد من الاختلافات بين كلاً من الحكم التكليفي والحكم الوضعي من حيث: التعريف، طلب الفعل، مباشرة أداء المكلف له، تكليف المخاطب، من حيث القدرة على الفعل ومن حيث الأقسام.
اقرأ أيضا: مصادر القواعد الفقهية
الفرق بينهما من حيث التعريف
- الحكم التكليفي: حكم إلزامي فهو: كلام الله المتصل بفعل الواجب، بحكم الضرورة أو بالاختيار.
- الحكم الوضعي: من صنع الإنسان يعني أن كلام الله هو الذي يتطلب جعل شيء ما سبباً أو شرطاً أو عائقاً لشيء ما.
الفرق بينهما من حيث طلب الفعل
- الحكم التكليفي: يوجد به طلب فعل، أو طلب إجازة، أو مساواة بينهما، ويتضمن الأحكام الخمسة، وهي: وجوب، وموصى به، وممنوع، ومكروه، وجائز.
- الحكم الوضعي: لا يوجد طلب أو خيار، ولكن هناك صلة بين شيئين؛ أحدهما سبب أو شرط أو عائق للآخر.
الفرق بينهما من حيث مباشرة أداء المكلف له
- الحكم التكليفي: أن يقوم المكلف بفعله أم لا.
- الحكم الوضعي: لم يثبت للمكلف أن يمضي في أدائه، بل ثبت ليتبعه الأحكام المأذون بها، كالحصول على المال كسبب لوجوب الزكاة، والقتل موانع للميراث، والوضوء شرط لصحة الصلاة.
الفرق بينها من حيث تكليف المخاطب
- الحكم التكليفي: مطلوب أن يكون المرسل إليه مسؤولاً؛ أي بالغ عاقل.
- الحكم الوضعي: لا يشترط أن يكون المرسل إليه مسؤولاً، بل يتعلق بكون المرسل إليه إنساناً، سواء كان مسؤولاً أم لا.
الفرق بينهما من حيث القدرة على الفعل
- الحكم التكليفي: يمكن للمكلف أن يفعلها أو لا يفعلها؛ لعدم وجود مشقة أو حرج في التكليف، أو مما يستحيل على المكلف القيام به أو تركه.
- الحكم الوضعي: قد يكون المكلف به قادراً على القيام بذلك؛ مثل شكل العقد، وإحضار الشهود على العقد، أو أنه يفوق قدرته؛ مثل الحول، وغسق الشمس.
كما يمكنكم التعرف على: المحكمة الدستورية في الميراث المسيحي
أقسام الحكم التكليفي والوضعي
فكلاً من الحكمين لهم أقسام مختلفة عن الأخر فهيا بنا نتعرف عليهم:
أقسام الحكم التكليفي
- الإيجاب: وهو طلب فعل من المكلف حسب الضرورة، ويمكن تمييزه بشكل الكلمة إذا كان يدل على الإلزام، أو إذا كان يترتب عليها عقوبة للمهمل.
- الندب: هو طلب الفعل من الملتزم به غير واجب، ويمكن تمييزه بصيغة اللفظ إذا لم يدل على وجوبه، أو إذا دلت الأدلة على عدم وجوبه.
- المنع (التحريم): وهو طلب من المكلف بوقف فعل ما عند الضرورة، ويمكن تمييزه من خلال شكل الكلمة إذا كان هناك طلب بالتوقف، أو إذا كان مصحوبا بدليل يدل على المنع، أو إذا ترتب عليه أن يعاقب الجاني.
- الكراهة: طلب بوقف فعل غير واجب، ويمكن تمييزه بالنطق مثل قوله بكرهك، أو ارتباطه بما يدل على عدم وجوبه.
- الجواز (الإباحة): هو التساوي بين الفعل والتخلي، بحيث يكون للمكلف الاختيار بينهما، ويثبت الجواز إما من قبل المُشرع بإقامته، أو بجوازه أو عدم إثمه، أو بجواز أصلي وهو أن أصل الأشياء مباح ما لم يثبت حكم آخر.
أقسام الحكم الوضعي
- السبب: وهو ما جعل المُشرع إشارة لقضيته، وربطها بها من حيث الوجود والعدم، فمن وجوده لازم لوجود السبب، ومن غيابه غياب السبب، كأن يرى الهلال سبباً لضرورة صيام رمضان.
- الشرط: وهو ما يعتمد عليه الحكم من الوجود والعدم، حيث يشترط وجود الحكم، وعدم وجوب الحكم، فالوضوء شرط لصحة الصلاة.
- المانع: وهو ما يقتضي وجودها ألا يحكم، فهو يمنع أمر الحكم رغم استيفاء أسبابه وشروطه، كالقتل، فهو مانع للإرث رغم وجود أسباب الميراث مثل القرابة والزواج.
كما يمكنكم الاطلاع على: الوصايا العشر في الاسلام