مظاهر نعم الله
تتعدد مظاهر نعم الله على الإنسان، وعلى الإنسان المؤمن أن يشكر الله على هذه النعم، ويدعوا الله أن يحفظها له من الزوال.
وذلك لأن نعم الله علينا هي التي تمنحنا القدرة على تحمل مصاعب الحياة، وتزيد من ثقتنا في قدرة الله سبحانه وتعالى، وأنه وحده قادر على استدامة هذه النعم في حياتنا.
محتويات المقال
نعم الله تعالى
على كل إنسان أن يفكر ويتدبر في الأمور من حوله ليتعرف على مظاهر نعم الله تعالى عليه، لأنها كثيرة وعديدة وتستلزم الحمد والشكر لله حتى تستمر، وفي هذا المقال سنذكر ما هي هذه النعم وانواعها.
مظاهر نعم الله
تختلف وتتعدد نعم الله في حياتنا، ومعظمها نعم تحظوا بها البشرية بأكملها، منها الآتي:
أولًا: نعمة معرفة الله عز وجل
فهي من أعظم النعم على الإنسان، وتمنح المؤمن ثقة في دينه، ويتضح ذلك فيما يلي:
- حقيقة وجود الله منحت العباد القدرة على تحمل الحياة بكل ما فيها، وذلك لعلمه بوجود رب للكون يمتلك صفة الكمال والعدل.
- ووجود الله عز وجل يملأ القلوب بالرضى، والطمأنينة، فأمور البشر تسير وفقًا لإرادة الله، فيطمئن القلب، وترتاح النفوس.
- ومعرفة الإنسان بالله عز وجل، توجب على العبد عبادته حق العبادة، بالحب والطاعة والسعي لرضا الله عز وجل.
- وإنزال كتاب الله، وإرسال رسله نعمة من الله، ووسيلة للهداية إليه، وطريق لإرشاد الناس للإيمان.
شاهد أيضا: صفات الإنسان الذي يرضى عنه الله ويحبه الناس
ثانيًا: نعمة الغلاف الجوي والشمس والقمر
فهي من النعم التي تستفيد منها البشرية للحصول على الاهتداء والدفء، وكذلك الآتي:
- الله سبحانه وتعالى جعل لكلًا من القمر والشمس مسار محدد للحركة، فلا يمكن لأحدهما أن يسبق الآخر.
- ونتيجة مسار حركة الشمس والقمر يحدث تعاقب الليل والنهار، فالنهار يكون من أجل العمل، والليل للنوم والراحة.
- وجعل موقعهم مناسب للأرض، للحصول على النسبة الكافية منهم فالشمس مثلًا لو كانت أقرب من ذلك لانعدمت الحياة على الأرض بسبب الحرارة.
- ولو كانت أبعد عن ذلك لانعدمت الحياة بسبب البرودة.
- وخلق الله الغلاف الجوي لحماية كوكب الأرض من وصول الآشعة الفوق بنفسجية الناتجة عن الشمس والإشعاعات الضارة.
ثالثًا: نعمة جسم الإنسان
فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن صورة، ونفخ فيه من روحه، وكذلك أنعم عليه بالنعم التالية:
- جعل جميع أجزاء الجسم تتناغم مع بعضها يوميًا لتقوم بالمهام المختلفة دون تكاسل.
- ولو استغنى الإنسان عن أي جزء من جسمه فإن حياته تختلف.
- فالتنعم بالصحة والعافية من أكبر نعم الله عز وجل على الإنسان.
رابعًا: نعمة الحيوانات والنباتات
فالله عز وجل وهب للإنسان الجمال، والأغنام، والأبقار، ومختلف النباتات لاستفادة الإنسان منها وذلك كالتالي:
- استفادة الإنسان في طعامه من الأنعام والمواشي، وصناعة الملابس من جلودهما وصوفهما.
- كما يستخدمها الإنسان للتنقل من مكان إلى آخر، ونقل الأشياء عليها.
- أما النباتات والأشجار، فالإنسان يحصل على غذاء منها أيضًا، ويصنع منها الأدوات التي يكون بحاجة إليها، مثل الأخشاب، واستخدام أوراق الشجر.
- وكذلك حصوله على الأكسجين في عملية البناء الضوئي.
- إلى جانب الجلوس في ظل الأشجار أوقات الحر.
خامسًا: نعمة المطر
فالمطر عندما ينزل يحي الله به الأرض، وتنبت المزروعات، وتتغذى به الأنهار، والبحار، والمحيطات، ويحدث الآتي أيضًا:
- تستفيد منه الإنسان، وجميع الكائنات الحية.
- من خلال المطر تعود الحياة مرة أخرى للمناطق الجافة.
اقرأ أيضا: كيف تكون طاعة الله
أنواع النعم على العباد
أنعم الله عز وجل على عباده نعم كثيرة لكي يتمتع بها الإنسان في الدنيا والآخرة، ومن أبرز مظاهر نعم الله في الدنيا والآخرة ما يلي:
أولًا: النعم التي يتمتع بها الإنسان في الدنيا
أنعم الله على البشر في الدنيا نعم كثيرة، منها القوة الجسدية، والصحة، ونعمة السمع، ونعمة البصر، وكل ما يأتي:
- نعمة التحدث، ونعمة وجود اللسان للتحدث.
- نعمة التذوق والشم.
- نعمة وجود الماء والطعام.
- التفكير السليم، ونعمة العقل.
- الذرية الصالحة من البنات والبنين.
- الزوج والزوجة الصالحة.
- ونعمة الصحبة الصالحة، والجيران الصالحين.
- ونعمة الراحة والسعادة.
ثانيًا: النعم المتعلقة بتمتع المؤمن في الآخرة
من أكثر النعم التي يحظو بها الإنسان أن يكون مسلمًا، فمن نعم الله على المسلم ما يلي:
- إرسال الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون رحمة للعالمين.
- إعانة المسلم على الخشوع في الصلاة، والتقوى، وإعانته على الصيام.
- الإعانة على بر الوالدين، وطاعة الله، وتجنب فعل المعاصي والذنوب.
- توفر العلم النافع، وسهولة تعلمه.
- إجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء المسلمين في كل الأحوال.
- رحمة الله على العباد، وكرمه عليهم.
- وعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين الذين يعملون الصالحات بحياة طيبة، وصراط مستقيم.
- الأمن والنجاة من الفزع الأكبر في الآخرة.
- المغفرة التي وعد الله بها المؤمنين، ودخول الجنة بأمر الله.
كيفية الحفاظ على نعم الله؟
إذا أراد العبد أن يحافظ على نعم الله من الزوال عليه فعل الآتي:
- شكر الله على النعم، فبذلك يحافظ على وجودها، بل وأنها تزداد، وهذا وعد من الله تعالى حيث قال: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
- وهناك أمور أخرى تساعد على زيادة النعم، منها كثرة الاستغفار، والدعاء الكثير، فالدعاء يزيل البلاء، ويزيد النعم.
- بينما المعاصي، وتجاهل شكر الله تمحق نعم الله.
- وتزول نعم الله ممن لا يتحدثون بها، والذين يشتكون دائمًا من ضيق الحال، وكثرة التذمر.
- ولذلك يجب على كل مسلم تذكر نعم الله دائمًا، وشكره عليها، طمعًا في حب ورضا الله، فالله يحب أن يرى أثر نعمته على العباد.
شاهد من هنا: مظاهر وحدانية الله وعدله ورحمته
مظاهر شكر الله على النعم
- استعمل أي نعمة من الله تعالى في طاعته لا معصيته.
- الشكر والحمد باللسان بأن تقول الحمد لله والشكر لله.
- لا تخفي النعم بل عليك إظهارها والاعتراف بها.
- قدر النعم.
- اسجد لله سجدة شكر على النعم.
أسئلة شائعة حول مظاهر نعم الله
س1: ما هي مظاهر نعم الله؟
ج1: مظاهر نعم الله هي الخيرات والبركات التي يمن الله بها على البشر والكائنات في الحياة الدنيا، سواء كانت مادية أو معنوية.
س2: ما هي بعض أمثلة مظاهر نعم الله؟
ج2: بعض أمثلة مظاهر نعم الله تشمل الصحة، والعافية، والعلم، والعمل، والأمان، والأرزاق، والعائلة، والأصدقاء، والحب، والرحمة، والتسامح، والإيمان.
س3: هل يمكن أن ندرك كل مظاهر نعم الله؟
ج3: لا يمكننا أن ندرك كل مظاهر نعم الله بسبب عظمتها وتنوعها، ولكن يمكننا أن نشكر الله على كل مظهر من مظاهر نعمته التي نشعر بها أو لا نشعر بها.
س4: كيف يمكن أن نظهر الامتنان لمظاهر نعم الله؟
ج4: يمكننا أن نظهر الامتنان لمظاهر نعم الله من خلال الشكر والحمد، والاستغفار، واستخدام هذه النعم بالطريقة الصحيحة، ومساعدة الآخرين، والعمل الصالح.
س5: هل يمكن أن تتغير مظاهر نعم الله؟
ج5: نعم، قد تتغير مظاهر نعم الله في حياة الإنسان بسبب الظروف المتغيرة وتحديات الحياة، ولكن الله دائمًا محسن ورحيم وقادر على تقديم نعم جديدة في كل لحظة.