سبب الإحساس الدائم بالخوف
سبب الإحساس الدائم بالخوف من الأشياء التي يجهلها العديد من الأشخاص، فمن الممكن أن يخاف المرء من الناس أو من المستقبل وغيرها الكثير من الأشياء التي تُثير الشعور بالخوف.
وفي هذا الموضوع سوف نقوم بالتعرف على أسباب شعور المرء بالخوف بشكل مستمر، بالإضافة إلى المضاعفات الناتجة عن شعور المرء بالخوف، وكذلك العوامل التي تقلل من الشعور به وكيفية معالجته.
محتويات المقال
سبب الإحساس الدائم بالخوف
من الطبيعي جداً أن يشعر المرء بالخوف من الأشياء من حوله، كما يشعر بذلك نحو الظروف التي تحاوطه والتي يمر بها في يومه.
وفي كثير من الأوقات يعد الشعور بالخوف أمر جيد، حيث يقوم بمساعدة المرء على تجاوز وتخطي العقبات.
بالإضافة إلى تخطيه للظروف والمخاطر، مما يساعده على عدم تكرار التعرض للمواقف التي تشعره بالخوف مرة ثانية.
على الرغم من ذلك فإن شعور الشخص المستمر والدائم بالخوف والقلق يعتبر شيء سيء، لما له من أضرار خطيرة.
فقد تؤثر هذه الأضرار على نفسية المرء أو جسده، كما تؤدي إلى عدم مقدرته على عيش حياته بشكل طبيعي وصحي.
ويمكن تلخيص سبب الإحساس الدائم بالقلق الذي يشعر به المرء في بعض النقاط التالية:
العوامل البيئية
للعوامل المحيطة بالمرء تأثير كبير على إحساسه بالخوف، كما تزيد من شعوره بالقلق في بعض الأحيان.
حيث ينتج عن التوتر الذي يحدث في مكان العمل أو الدراسة شعور المرء بالخوف الدائم بالإضافة إلى شعوره بالقلق.
كما تساهم الاضطرابات التي تحدث في علاقاته الشخصية والاجتماعية وأيضًا مواجهته لضائقة مالية في شعوره الدائم بالخوف.
وفي حالة تعرض المرء لصدمة ما تتعلق بفقدانه لشخص قريب منه من الأهل أو الأصدقاء، فإن ذلك يتسبب في شعوره بالخوف.
شعور المرء بالتوتر الذي ينتج من تعاطيه للممنوعات، يتسبب في شعوره بالخوف والقلق الدائم.
في حالة صعود المرء للمناطق العالية فينتج عنه انخفاض في مستوى الأكسجين، الذي بدوره يتسبب في شعوره بالخوف.
وجميع هذه العوامل والظروف التي تحيط بالمرء في حياته اليومية تعد سبب الإحساس الدائم بالخوف لديه.
شاهد أيضًا: التخلص من الخوف والقلق
العوامل الطبية
في حالة مواجهة المرء لمرض خطير، والذي ينتج عنه تعاطيه للكثير من الأدوية التي من آثارها الجانبية توالد الشعور بالخوف لدى المرء.
بالإضافة إلى تأثيرها على حركة المصاب وشعوره المستمر بالألم، كما يتعرض المرء لبعض التغيرات في نمط حياته.
ويرجع ذلك إلى تأثره بحالته الطبية وشعوره باليأس والخوف على نفسه وعلى مستقبله.
العوامل الوراثية
فالأشخاص الذين ينتمون لعائلات تعاني من الخوف والقلق، يكونون أكثر عرضة للإصابة والشعور بالخوف الدائم عن غيرهم من الأشخاص.
كيميائية الدماغ
تتعرض وظيفة الدماغ وبنيته إلى التغيير، بالإضافة إلى التغيير الذي يطرأ على ردة فعل الدماغ في وجود منشطات التوتر والقلق.
وفي حالة مرور المرء ببعض التجارب السيئة فإن ذلك يؤدي إلى زيادة شعوره بالقلق والخوف، وذلك بالإضافة إلى عوامل المرء الوراثية.
كما أثبتت البحوث والدراسات التي أجراها بعض العلماء أن اضطرابات الخوف والقلق التي يتعرض لها الإنسان ترجع إلى تغييرات المرء الهرمونية.
والتي من الممكن أن تتغير بتغير هذه الهرمونات.
مضاعفات وخطورة الإحساس الدائم بالخوف
من الطبيعي أنه في حالة شعور المرء بالخوف، فإن الجسم يعطي ردة فعل نحو الخطر الذي دفعه للشعور بذلك.
حيث تستجيب فسيولوجيا الجسم لهذا الخطر الذي يتعرض له المريض من خلال إفرازه لبعض الهرمونات التي تتلخص في الأدرينالين والنور أدرينالين.
ومن المعروف أن هرموني الأدرينالين والنور أدرينالين مسئولين عن ردة الفعل التي يحدثها الجسم عند تعرضه للخطر.
بالإضافة إلى قيامهما بالعمل على جميع أعضاء الجسم، وذلك حتى ينبه الجسم في حالات الخطر ويحثه على الهروب والجري أو حتى المواجهة.
ولكن شعور الإنسان بالخوف الدائم والذي يؤثر بدوره على الهرمونات التي تنتجها الجسم، يكون له تأثير ومضاعفات خطيرة، والتي منها:
- التقليل من قدرة الجهاز المناعي على التصدي للأجسام الخطيرة التي تواجهه.
- إصابة المرء بقرحة في المعدة.
- التأثير بصورة سلبية على الأوعية الدموية والقلب.
- انغماض مستوى الخصوبة.
- تأثير الخوف على المخ بحيث يصاب المرء بضعف في الذاكرة.
- بالإضافة إلى تأثيره على بقية وظائف المخ الحيوية، مثل اعتماد القرارات، وكذلك تفسير المعلومات.
- وينتج عن شعور المرء بالخوف بشكل دائم ومستمر، إصابته بالاكتئاب عاجلاً أو آجلاً.
قد يهمك: نوبات الهلع والخوف
أنواع الخوف
قد يصل شعور الإنسان بالخوف بشكل دائم ومستمر إلى إصابته بالفوبيا.
والتي لها تأثير سلبي وخطير أكثر من الخوف، حيث من شأنها أن تهدد حياة المرء بالخطر .
ويمكن تقسيم أنواع الفوبيا إلى الآتي:
الفوبيا المجتمعية
خوف المرء من المواقف التي يضطر فيها أن يقوم بمواجهة الأشخاص من حوله.
فوبيا الأماكن الخالية
وهو الخوف الذي ينتج من تواجد المرء في الأماكن الواسعة الممتلئة بالناس والتي لا يتمكن من التحرك فيها أو الهروب منها.
الفوبيا الخاصة
هي شعور المرء بالخوف من بعض الأشياء مهما كانت عادية وذلك دون وجود أي سبب يستدعي الخوف منها.
على سبيل المثال خوف المرء من بعض أنواع الحيوانات، بالإضافة إلى الخوف من الدماء، وكذلك من إصابة المرء بأي إصابة أو مرض عضوي.
ولكن أكثر الأشياء المنتشرة التي يخاف منها العديد من الأشخاص، هي رهاب العناكب وكذلك رهاب الأماكن المرتفعة.
بالإضافة إلى رهاب الثعابين.
عوامل تساعد على التقليل من الإحساس بالخوف
تتعدد الطرق التي تساعد على التقليل من الإحساس بالخوف، والتي من أبرزها ما يلي:
- تناول غذاء سليم وصحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وخصوصاً ممارسة تمارين اليوغا.
- قراءة الكتب.
- الانغماس في العمل.
- إقناع المرء لنفسه بأن الخوف ما هو إلا شعور زائل يمكن التخلص منه والتغلب عليه.
- معرفة الأسباب التي تحفز شعور المرء بالخوف والقلق وتدوينها، حتى يقوم بمعالجتها أو تجنبها على الأقل.
- تقضية بعض الوقت مع الأشخاص الآخرين للانشغال والتخلص من الضغط الذي يؤدي إلى شعور المرء بالخوف.
الطرق المتبعة لعلاج الخوف
لابد من استشارة طبيب متخصص حتى يقوم بتحديد الطريقة المناسبة لعلاج الحالة، حيث يتم تقسيم العلاج من الخوف الدائم والمستمر إلى نوعين، هما :
علاج دوائي
يوجد بعض الأدوية التي تستخدم ويُنصح بها الأطباء للتقليل من شعور المرء بالخوف.
بالإضافة إلى قدرتها على تجنب المرء الإصابة بنوبات الهلع، مثل مضادات الاكتئاب، بالإضافة إلى المهدئات.
والتي بدورها تقوم بعمل توازن للكيميائية الخاصة بدماغ المرء حتى تجنبه من الشعور بالقلق والخوف.
اخترنا لك: أفضل طريقة لعلاج الخوف والقلق
العلاج النفسي
يقوم المرء بتلقي العلاج النفسي من قِبل طبيب نفسي متخصص والذي يقوم بتحديد التقنية التي يجب عليه تطبيقها على المريض.
يعمل العلاج النفسي الذي يتلقاه المرء على تعلمه كيفية التعامل مع الخوف في حالة شعوره به أو كيف يقوم بتجنب الشعور بالخوف.
وتستمر جلسات العلاج النفسي إلى حين شعور المريض بالتحسن.
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org، وبعد أن انتهينا من ذكر سبب الإحساس الدائم بالخوف والذي تم تلخيصه في تعرض المرء لبعض العوامل سواء كانت وراثية أو بيئية أو طبية، وكذلك تأثير كيميائية الدماغ.
كما قمنا بتوضيح المضاعفات الخطيرة الناتجة من شعور المرء بالخوف الدائم، وكذلك أنواع الخوف، بالإضافة إلى العوامل التي تساعد على التقليل من الخوف والطرق المتبعة للعلاج.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.