ما هي ثمرات إطعام الطعام في الدنيا
قد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تقديم الطعام للمساكين، والمحتاجين، والفقراء، وعلى كل مسلم أن يعلم ما هي ثمرات إطعام الطعام في الدنيا.
والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
محتويات المقال
ما هي ثمرات إطعام الطعام في الدنيا
إطعام الطعام له الكثير من الآثار الطيبة في الدنيا، والتي ينالها المحسن، ويلمسها في أيامه وآخرته، ويؤثر عليه وعلى المجتمع، وذلك كما يلي:
- حيث يساعد على تطهير النفس من الشح، والبخل، والتعود على المشاركة.
- تطهير النفس الفقيرة أو الجائعة من الغل، والحقد على الغير ممن هم ميسورين الحال.
- نشر سلوكيات الدين الإسلامي لمن يتجاهلونها، فعندما يرى المسلم كرم أخيه المسلم، فإن ذلك يحببه في الدين.
- كما يساعد على تحقيق التوازن المجتمعي، وتقليل الفجوات بين طبقات المجتمع.
شاهد من هنا: كيفية اطعام ستين مسكين
ثمرات إطعام الطعام في الحياة الدنيا
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تقديم الطعام للمساكين، والفقراء، والمحتاجين، والآيات والأحاديث الآتية تدل على ذلك:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلام).
- ومدح الله عز وجل الذين يطعمون الطعام، ووعدهم جنة الأبرار، وذلك في قول الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا* إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).
آثار إطعام الطعام
إطعام الطعام له آثار طيبة في الدنيا، ينالها المحسن، ويلمسها في حياته وفي آخرته، وهي كالآتي:
أولًا: نيل الأجر والثواب
فمن ثمرات إطعام الطعام مضاعفة الأجر والثواب، خاصة عندما يكون خالصًا لوجه الله تعالى، وكذلك الآتي:
- فقد أكد رسولنا الكريم أن إطعام الطعام له أجر مضاعف، وثواب كبير.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ لَيُربِّي لأحدِكم التَّمرةَ واللُّقمةَ كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه حتَّى يكونَ مِثلَ أُحُدٍ).
ثانيًا: يعد سببًا لنيل العون من الله
فالتمسك بمكارم الأخلاق، والتي منها إطعام الطعام، يعد سببًا لنيل العون والتوفيق من الله عز وجل، وذلك كما يلي:
- قد نال النبي صلى الله عليه وسلم العون من الله قبل النبوة، فهو كان يتحلى بأخلاقه الكريمة، ويطعم الطعام.
- وقد قالت أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها، للرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول جبريل في أول مرة: (كَلّا أبْشِرْ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ).
ثالثًا: التقرب من الله
حيث ثبت فضل إطعام الطعام بأنه من الأسباب التي تقربك من الله عز وجل، وذلك كالآتي:
- حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم، في الحديث القدسي: يا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قالَ: يا رَبِّ، وكيفَ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟!
- فقال: أَمَا عَلِمْتَ أنَّه اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أنَّكَ لوْ أطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلكَ عِندِي.
اقرأ أيضا: هل يجوز دفع المال بدل إطعام ستين مسكيناً
رابعًا: الدلالة على الخيرية
فقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن إطعام الطعام من خير الأعمال، ويتضح ذلك من خلال الآتي:
- فعن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنه قال: (أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ).
- وكذلك قال أن خير الناس من يطعم الطعام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ).
منافع إطعام الطعام في الدنيا
قد ورد ذلك في الأحاديث، والقرآن الكريم ما هي ثمرات إطعام الطعام، ويتضح ذلك فيما يلي:
- يقول الله عز وجل: (يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا، إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا، فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا، وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا).
- تعد من الأعمال الصالحة المجاهدة للنفس على فعل الخير، حيث يقول الله تعالى: (فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).
- وهو أيضًا يعد من بر الحج، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بِرُّ الحَجِّ إطعامُ الطعامِ، و طِيبُ الكلامِ).
- ويعد إطعام الطعام أحب الأعمال إلى الله، وفقًا لما أوضحه رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا).
ما هو الطعام الذي يمكن إطعامه؟
يمكن للعبد أن يطعم المسلم كل ما يمكن أكله، وفيه منفعة وفائدة للصحة والجسم، وذلك كما يلي:
- فمثلًا الماء، فهو حياة، ويعتبر من الطعام، وذلك في قول الله تعالى: (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ).
- وكذلك كل طعام يمكن أن يكرم، ويجود فيه ليتم تقديمه للغير.
شاهد أيضا: كم مقدار إطعام مسكين؟
الحالات التي يجب فيها على المسلم إطعام الطعام
- كفارة صيام رمضان.
- كفارة القسم.
- كفارة النذر.